قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد إن عملية عسكرية مشتركة مع مقاتلي المعارضة السورية المتحالفين مع أنقرة تجرى في محافظة إدلب الواقعة في شمال غربي سوريا "بدون أي مشاكل". وقال أردوغان في تصريحات نقلها وكالة أنباء الأناضول الحكومية الرسمية إن "الجهود هناك (في إدلب) تتواصل بشكل سلس مع دعمنا للجيش السوري الحر (المعارض)". وأضاف في تصريحات أدلى بها فى إقليم أفيونكراهيسار التركي أن "العملية التي بدأت أمس (السبت) ونفذت هذا الصباح، تستمر بدون أي مشكلة" دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وتتعاون تركيا مع روسيا وإيران في سوريا بما في ذلك تحويل إدلب إلى ما يطلق عليها منطقة خفض التصعيد، ومن المقرر أن تتولى القوات التركية مراقبة وقف إطلاق النار هناك. وكانت الدول الثلاث توصلت إلى اتفاق بشأن مناطق خفض التصعيد في سورية خلال محادثات استانا عاصمة كازاخستان في مايو الماضي. وحذر إردوغان من تزايد قوة قوات حماية الشعب الكردية وهي ميليشيا كردية مدعومة من الولاياتالمتحدة وتسيطر على مناطق في شمال سوريا بالقرب من الحدود التركية. وقال إنه لا يمكن أبدا السماح بوجود "ممر إرهابي" من شرق سورية إلى البحر المتوسط، مشيرا إلى المناطق الخاضعة للميليشيات الكردية. ووعد إردوغان أيضا بأن تركيا لن تسمح لنفسها بأن تتعرض لتهديدات من جارتيها سورية والعراق مضيفا أن البلاد يمكن أن تشن ضربات بشكل مفاجئ وبدون تنبيه عندما تستشعر الضرورة إلى ذلك. وتأتي تصريحاته بعد فترة وجيزة من أنباء بدخول القوات العسكرية التركية إدلب التي يسيطر عليها بشكل أساسي مسلحون إسلاميون. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قافلة من المركبات التركية تحمل قوات استطلاع قد عبرت الحدود إلى إدلب حيث رافقها جهاديون متشددون، على الرغم من أن كلا الجانبين قاتلا بعضهما البعض على الحدود قبل ذلك بساعات. وأضاف المرصد أن مقاتلين من هيئة تحرير الشام وهي جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة قد وفروا الحماية إلى القافلة التي اتجهت صوب الجزء الغربي من محافظة إدلب بشمال سورية بالقرب من منطقة يسيطر عليها مقاتلين أكراد. وجاء التحرك التركي بعد اتفاق مع هيئة تحرير الشام ما سمح للقوات التركية بالسيطرة على مواقع بالقرب من عفرين وهي بلدة تسيطر عليها قوات حماية الشعب الكردية في الجزء الشمالي الغربي من حلب. وتعتبر تركيا قوات حماية الشعب الكردية جماعة إرهابية.