كشف الرئيس السابق لحزب المحافظين البريطانى، جرانت شابس، اليوم، عن خطة لعزل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى من منصبها، موضحا أن الخطة يدعمها ثلاثين مشرعا بينهم أنصار ومعارضون لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى. وقال تشابس فى تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى) إن هناك مجموعة متنوعة من المشرعين تدعو ماى للتنحى، مضيفا: «هناك معارضون للانسحاب وهناك مؤيدون له. ولن يتفق هؤلاء بشكل تلقائى على مرشح واحد وهذا لا يتعلق بالترويج لشخص ما». من جانبه، قال مايكل جوف وزير البيئة البريطانى وأحد أبرز مؤيدى انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى إنه يأمل أن تظل تيريزا ماى رئيسة للوزراء، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف جوف أن «تيريزا تملك بالفعل المميزات التى تؤهلها لتكون رئيسة الوزراء»، وتابع: «هى رئيسة وزراء ممتازة وأتمنى أن تواصل دورها كرئيسة لحكومتنا لسنوات مقبلة». وكانت رئيسة وزراء البريطانية تيريزا ماى، قد أعلنت أواخر أغسطس الماضى، نيتها البقاء على رأس حزب المحافظين حتى موعد الانتخابات التشريعية المقبلة عام 2022. لتقطع الشائعات حول احتمال استقالتها بعد إنهاء إجراءات الانسحاب من الاتحاد الأوروبى فى 2019. وكان حزب المحافظين بزعامة ماى قد تصدر الانتخابات البرلمانية البريطانية المبكرة فى يونيو الماضى، غير أنه خسر غالبيته المطلقة، ما شكل هزيمة قاسية لرئيسة الوزراء التى كانت تأمل بتعزيز غالبيتها فى البرلمان وإطلاق يدها فى مفاوضات بريكست. وبعد الاعتذار عن أخطائها فى الانتخابات، أخذت ماى هدنة مؤقتة إذ خشى كثير من أعضاء حزب المحافظين أن تؤدى الإطاحة بها لانهيار حكومة الأقلية الهشة والسماح لحزب العمال بتولى السلطة.