ناقش محمد سعفان، وزير القوى العاملة، بديوان عام الوزارة، والدكتورة تووتا جرشداني، مديرة برنامج إدارة تنقل العمالة والتنمية البشرية بمكتب منظمة الهجرة الدولية بمصر، سبل تطوير وتحديث مركزين للتدريب بمديريتي القوى العاملة بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة؛ لتحويلهما لمراكز متميزة معترف بهما ومعتمدين دوليًا للشباب المصري الباحث عن عمل في قطاع السياحة. كما سيتم ربط المركزين بمكاتب التوظيف المحلية التابعة للوزارة وشركات القطاع الخاص العاملة في قطاع السياحة من أجل إلحاق الشباب المدرب بفرص العمل، على أن يبدأ التدريب بهما في ديسمبر المقبل بالتوازي مع إعداد وتطوير برامج تدريبية مناسبة تثقل مهارات الشباب وتؤهلهم لسوق العمل بالخارج والداخل. وقال الوزير، إن ذلك يأتي في إطار التعاون مع المنظمة، والتنسيق لتحسين إدارة الهجرة للخارج، والحد من الهجرة غير الشرعية، وبناء قدرات الشباب المصري، وتحسين ظروف العمل، بمجموعة من الأنشطة مثل التدريب المهني واللغات والتعريف الثقافي بالمجتمعات للدول التي يرغبون العمل فيها والهجرة إليها. وذكر أنه سيتم تدريب الشباب بالمركزين على المهن التي يحتاجها قطاع السياحة والمتمثلة في مهن الطاهي، والمضيف "ويتر"، وموظف الاستقبال، مستعرضًا مراحل تنفيذ تطوير المركزين، منوهًا بأنه سيتم بداية تجهيز البنية الأساسية من تجهيزات ومعدات وإعادة هيكلة، ثم اختيار مدربين متخصصين على قدر كبير من الكفاءة، وتحديد المناهج التدريبية، يعقب ذلك بروتوكول في هذا الشأن بين وزارتي القوى العاملة، والسياحة، والمنظمة. وأعربت "جرشداني"، سعادتها للتعاون المثمرة بين المنظمة والوزارة في سبيل تأهيل وإعداد شباب مصري قادر على العمل بقطاع السياحة بمصر والخارج، للمضي قدمًا نحو الحد من الهجرة غير الشرعية، موجهة الشكر للوزير على الحماس في تنفيذ الدورات التدريبية بالمركزين. من جانبه، وجه الوزير الشكر والتقدير لمنظمة الهجرة الدولية على الرسالة التي تقوم بها لتأهيل الشباب للعمل داخل مصر وخارجها، ما يسهم في حل قضية البطالة والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، منوهًا بأنه يجري حاليًا التواصل مع السفارات المصرية ببعض الدول الأوروبية؛ للتعرف على المهن التي يتطلبها سوق العمل هناك، لإعداد وتأهيل الشباب المصري عليها، فضلًا عن منحة دورات تدريبية في اللغات، ما يسهم في مساعدتهم على الهجرة الشرعية لمن يرغب العمل في تلك الدول.