قال وزير الخارجية سامح شكرى إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة أول أمس غير نمطية وغير تقليدية ووضعت قادة العالم والمنظمات الدولية أمام مسئوليتهم لتوفير مناخ من الاستقرار والأمان، مشيرا إلى أن الكلمة رسمت أيضا المبادئ التى تسير عليها مصر فى وضع سياستها الخارجية المتسقة مع ميثاق الأممالمتحدة. وأوضح شكرى فى مقابلة خاصة مع قناة (اكسترا نيوز) الإخبارية من نيويورك أن الكلمة تناولت العديد من القضايا الهامة، حيث شغلت القضية الفلسطينية حيزا كبيرا منها، مشيرأ إلى أن الرئيس خرج عن النص ووجه حديثه للشعبين الفلسطينى والإسرائيلى وأيضا للولايات المتحدة كراعية لعملية السلام لعدم إضاعة الفرصة المتاحة، مشددا على وجود فرصة لتحقيق السلام وتغيير خريطة الشرق الأوسط بعد سنوات عديدة من الصراع والدمار، وأن الوقت حان لضمان حل العادل للقضية الفلسطينية يضمن قياد دولة للشعب الفلسطينى لأنه شعب يستحق أن يكون له دولته. ونوه وزير الخارجية إلى أن الرئيس أشار إلى ازدواجية المعايير فى تعامل المجتمع الدولى مع ملف الإرهاب، حيث أكد أن مكافحة الإرهاب لن تستقيم فى ظل وجود بعض الدول الدعمة للإرهاب والتى تحاول توظيف المنظمات الإرهابية لتحقيق أغراض ومصالح سياسية ضمن التحالف الدولى لمكافحة الإرهاب. وأشار شكرى إلى أن رسالة الرئيس أكدت أن الدول والكيانات التى تدعم الإرهاب أو تموله أو توفر له المنصات الإعلامية تعد مسئولة عن جميع الجرائم التى ترتكب من تلك المنظمات والجماعات الإرهابية. وشدد شكرى على أن مصر تعمل على الوصول إلى توافق القوى السياسية المختلفة فى ليبيا، والعمل على استعادة المؤسسات الليبية وفقا للمسار السياسى التى اعتمدته الأممالمتحدة، وتدعمه مصر وتسهم فيه بشكل إيجابى دون أن يكون لها مصلحة فى ذلك، إلا أن تكون ليبيا جارة مستقرة ولا تكون مصدرا لأى تهديد لمصر.
