تركيا تستدعى طيارين مدنيين لقيادة مقاتلات عسكرية

كشفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أمس عن استدعاء تركيا للطيارين المدنيين لقيادة مقاتلات عسكرية بسبب النقص «الكبير» فى عدد طيارى القوات الجوية التركية المدربين عقب حملة «التطهير» التى نفذتها حكومة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى الجيش بعد محاولة الانقلاب العسكرى الفاشلة فى يوليو من العام الماضى.
وأشارت الصحيفة فى تقرير لها إلى أن مرسوم طوارئ صدر أواخر الشهر الماضى، جعل العشرات من الطيارين السابقين لطائرات مقاتلة يواجهون أمر الاستدعاء الإجبارى وإلا سيتم سحب رخص ممارستهم الطيران إذا لم يلبوا دعوة الخدمة فى الجيش.
وأوضحت الصحيفة أن نحو 200 إلى 300 من الطيارين المدنيين ممن عملوا فى الخطوط الجوية التركية قد يواجهون أمر الاستدعاء إلى الجيش لسد النقص فى طيارى القوات الجوية التركية، الذى تسببت به حملة التطهير التى شنها الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، فى الجيش فى أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضى.
وتابعت «فاينانشيال تايمز» أن هذ النقص يثير استياء ليس فقط أنقرة، ولكن أيضا الشركاء فى حلف شمال الأطلسى «الناتو» الذين يقومون بتدريبات وعمليات مشتركة مع شركائهم الأتراك.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين عسكريين غربيين قدروا عدد الطيارين الذين اعتقلتهم السلطات التركية أو أقالتهم من العمل بنحو 600 طيار عسكرى، وهو ما يصل إلى نصف المجموع الكلى للطيارين.
ولفتت الصحيفة إلى أن القوات الجوية التركية كانت من بين أفرع القوات المسلحة الأكثر تأثرا بعد محاولة الانقلاب فى يوليو 2016، مذكرة بأن الطيارون المعارضون لأردوغان حلقوا بطائرات من طراز F16 لتمشيط شوارع أنقرة وشن ضربات جوية على البرلمان، وبعد فشل محاولة الانقلاب، ألقى القبض على المئات من الطيارين لمقاتلات من طراز F16 وF4 أو تم طردهم.