كشف الدبلوماسي والسياسي، وأمين جامعة الدول العربية، عمرو موسى ، فى مذكراته التي صدرت مؤخرًا عن دار الشروق، وقام بتحريرها وتحقيقها وتوثيقها الكاتب الصحفى خالد أبو بكر، مدير تحرير جريدة «الشروق»، متحدثًا عن الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وكيف كان ينظر إلى الدبلوماسية المصرية، قائلًا: السادات كان يعتبر نفسه أكبر من الدبلوماسية المصرية كلها، ومن المواقف التى تدل على ذلك ما رواه لى بطرس غالى عندما ذهب إليه فى استراحة الرئاسة على شط قناة السويس فى الإسماعيلية بعد أن نجحنا فى دحر محاولات «جبهة الرفض» من طردنا من حركة عدم الانحياز، أو تعليق عضوية مصر فيها. وأضاف «موسى» في مذكراته، قالى لى بطرس غالى: لقد ذهبت للرئيس السادات فى استراحته بالإسماعيلية والسفن تمر من أمامه فى القناة. كان يجلس على كرسى مثل كراسى «البلاجات»، وهو ممسك بغليونه الشهير. شرحت له كيف تصدينا لجبهة الرفض فى كوبا وأنا فخور بما حققناه، وما كان منه إلا أن أمسك بحفنة من التراب وقال لى: «عارف يا بطرس كل الكلام اللى أنت قلته ده واللى قالوه ضدنا فى كوبا ميساويش حفنة التراب المصرى دى». وهو ما معناه: أن ما قمتم به أمر جيد، ولكن الأهم هو التراب الذى حررته بالحرب والسلام.