قال رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، كرم جبر، إن الصحافة هي القوة الناعمة في مكافحه الإرهاب، مشيرا إلى أن هناك بعض المواقع تستخدمها العناصر الإرهابية لبث روح الفرقة والإحباط ووسائل السوشيال ميديا نموذج لذلك. وأكد «جبر»، خلال الاجتماع الثاني رؤساء مجالس الإدارة ورؤساء التحرير، ضمن تفعيل مبادره تثبيت الدولة، أن دعوات محاربة الإرهاب تحتاج لتكاتف الصحافة القومية ووسائل الإعلام، وأن هناك جدية لتثبيت أركان دعائم الدولة المصرية. ولفت إلى أن هناك أجندة اجتماعات ستشهدها الفترة القادمة، لتبدأ باجتماع بمؤسسة الأخبار، السبت المقبل، يستضيفه الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأخبار. من جانبه، قال نقيب الصحفيين، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، عبد المحسن سلامة، إن خلال الخمس اجتماعات القادمة ستخرج خارطة طريق وإستراتيجية تضيئ الطريق لمكافحة الإرهاب. وأكد أن الدولة المصرية في حالة خطر، ووجود هذه الاجتماعات سيساهم في وضوح الرؤية المستقبلية؛ لتساهم في وجود حالة من استمرار دعم الدولة، مستطردا «بعد ثورة يناير ظهرت في مصر والدول المجاورة نماذج توضح خطورة محاولات هدم الدولة». من جهته، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأخبار، ياسر رزق، إن مكافحة الإرهاب دور ليس جديدا على الصحافة القومية، مشيرا إلى أن الثمانينات والتسعينات قدمت ذلك الدور مدللا على قولة بمحاوله اغتيال شيخ الصحفيين، مكرم محمد أحمد. وتابع «رزق»، «لن نقدر على غسل مخ الإرهابي، لكن نستطيع منع عنه المدد، ودور الصحافة وقتها كان إظهار أفعال الإرهاب وتفجير المدارس والاعتداء على السياحة»، مطالبا بمدونة سلوك تمنع نشر صور الضحايا، ولكن يتم نشر صور الإرهابيين للردع. وشدد على ضروره وضع الصحافة القومية خطة تلتزم جميع الصحف بها، مؤكدا أن القارئ عندما يجد خطأ فيقوم بسب الصحافة عموما، وطالب بضرورة توفير المعلومات في الوقت المناسب، وبمزيد من التعاون مع القوات المسلحة والشرطة. فيما قال رئيس مجلس إدارة وتحرير وكالة الشرق الأوسط، علي حسن، إن 174كل من يريد أن يستهدف مصر علينا أن نستهدفه بكتابتنا، ونطالب بملاحقته قضائيا»، مضيفا «في قضية الإرهاب لا يجب أن يمسك أحد العصاه من المنتصف، ومن يفعل ذلك ليس أهلا لمنصبه». من جهته، أشار جمال حسين، رئيس تحرير الأخبار المسائي، إلى أن فترة الثمانينات والتسعينات تم تجييش الصحافة ضد الإرهاب، لافتا إلى أن القصص الإنسانية هي من بشعت الإرهاب، وجعلت الشعب كله على قلب رجل واحد، فضلا عن أن الجيش الأمريكي وقتها تبني مواجهه الإرهاب بعد حادث مقتل الطفله شيماء. وطالب رئيس مجلس إدارة دار الهلال، مجدي سبلة، بالوصول للقواعد الشعبية على من يطلق عليهم ملح الأرض على طريقة الأحزاب، وليس الإكتفاء بتوزيع الجرائد فقط. في سياق متصل، قال رئيس تحرير مجلة المصور، أحمد أيوب، إن الدولة لو سقطت ستسقط على الجميع، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب ليست فقط قلم وسلاح، ولكن تحريك المجتمع. وتساءل: «أين رجال الإعلام واستثمارتهم؟.. طوال ما وجدت البطالى والجهل سيسهل اللعب بعقول الشباب والمجتمع المدني». من جانبه، قال رئيس تحرير النجوم، إسلام عفيفي، إن القطاع الأهم والمستهدف من الجماعات الإرهابية هم الشباب، وإذا أردنا الوصول لهم يجب أن نتجه للمواقع الإلكترونية والسوشيال ميديا، مطالبًا ألا تكون التغطية الصحفية مثل «الزفه»، وأن يبرز المزيد من القصة الإنسانية. فيما قال رئيس تحرير كتاب أخبار اليوم، علاء عبدالهادي، إن أساس المواجهة في الحرب على الإرهاب عن طريق تقديم خبر حقيقي ومعلومة دون فزع، مطالبا بعدم المبالغة في حالة الحرب مع الإرهاب حتى لا تخسر الدولة نسب السياحة. واقترح محمد عبدالحافظ، رئيس تحرير آخر ساعة، أن تصل المؤسسات الصحفية للمدارس الثانوية والإعدادية والجامعات من خلال إصدار صحف ناطقة باسم تلك الجامعات والمدارس، ويشرف عنها أساتذة من كبار من المؤسسات القومية، موضحا أن النفع سيكون من خلال إخراج جيل جديد يقرأ لإيصال الرسائل المستهدفة للمجتمع من خلالهم.