بات البرازيلي الدولي نيمار دا سيلفا، لاعب برشلونة الإسباني، على بعد خطوات قليلة من الانتقال لباريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة تاريخية ستكون الأغلى في تاريخ كرة القدم على مر التاريخ، والتي لن تأتي مثلها بسهولة في الأعوام القليلة المقبلة. الصفقة تكلف باريس 222 مليون يورو، وهي قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب الدولي البرازيلي مع النادي الكتالوني، في حالة فشل سان جيرمان في التفاوض على تخفيض قيمة الصفقة. ويخضع نيمار للفحص الطبي في باريس سان جيرمان، اليوم، الثلاثاء، قبل إعلان التوقيع معه رسميًا. وأكدت صحيفة "فوتبول إسبانيا" أن البرازيلي الدولي رفض العودة مع برشلونة إلى إسبانيا، بعد انتهاء مشاركة الفريق الكتالوني في بطولة كأس الأبطال الدولية بأمريكا. وذكرت الصحيفة أن نيمار توجه إلى قطر بعدها للاجتماع مع ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وفقا لما جاء بصحيفة الوطن القطرية. ومن المتوقع أن يعلن النادي الفرنسي عن ضم نيمار خلال الفترة القليلة المقبلة، بعد الاتفاق مع اللاعب على كافة تفاصيل العقد وسيدفع سان جيرمان قيمة الشرط الجزائي مع البارسا. وكانت قطر قد دخلت على خط المفاوضات لحسم انتقال اللاعب إلى باريس، لتعرض عليه 300 مليون يورو مقابل تعيينه سفيرا لمونديال 2022. ويأتي تدخل حكومة قطر في الصفقة، نظرا لامتلاك القطري ناصر الخليفي نادي العاصمة الفرنسية. من جانبها ذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس"، أن الأرجنتيني ليونيل ميسي، ودع نيمار، في الولاياتالمتحدةالأمريكية بعدما قرر الأخير الرحيل لصفوف باريس سان جيرمان. وأوضحت الصحيفة، أن نيمار أكد لميسي رحيله عن الفريق والموافقة على العرض المقدم له من باريس سان جيرمان، ولذلك ودعه وتمنى له التوفيق في تجربته الجديدة بالدوري الفرنسي. ونوهت الصحيفة، أن نيمار وجه الشكر لميسي على ما قدمه له خلال السنوات التي قضاها في قلعة الكامب نو، والدور الذي لعبه في تطوير مسيرته الكروية. وتاكيدا لرغبة نيمار في الرحيل، بدأت علاقته تتهور مع زملائه في الفريق الكتالوني، أشارت مصادر من غرفة ملابس البارسا، إلى أنه مهتم بشأنه الخاص، دون الالتفات للآخرين، وأن هذا لم يعجب لاعبي برشلونة. وفي مؤتمر صحفي قبل مواجهة ريال مدريد في ميامي، قال إنيستا، إن على نيمار أن يقول شيئا، بينما دعمه لويس سواريز، إذ قال: "يجب تقبل قراره"، ولكن الشعور السائد في الفريق ليس جيدا. وقالت مصادر للصحيفة من داخل بعثة الفريق الكتالوني: "هناك من يشعر بالسوء نتيجة تغيير رأيه بهذه الصورة، هذه التقلبات لا تساعد الفريق"، مشيرة إلى أن علاقة نيمار، بالأرجنتيني ليونيل ميسي، لم تنته بصورة سيئة، ولكن أصابها الفتور بمرور الوقت.