يقضى أحمد حسن رفاعى ساعات طوال فى صنع بنايات من أوراق اللعب، تهدم فى ثوانٍ معدودة، ويحلم بافتتاح متحف يعرض فيه إبداعاته المعقدة والهشة فى آن واحد. ولا يصنع رفاعى، وهو طالب فى كلية الحقوق، بيوتًا فقط من أوراق اللعب لكنه يشيد كذلك نماذج لقصور وكنائس يستغرق بناء بعضها منه أيامًا. وقال رفاعى: «أحب الموضوع جدًا، أنا أحب الشكل، وأحب الفن.. فحاولت إيجاد رابط بينهم». ويمارس رفاعى، 20 عامًا، هذه الهواية منذ عشر سنوات ويأمل أن يسجل اسمه فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وهو أمر إن حدث سيجلب له إشادة من شأنها أن تساعده على تحقيق طموحه الشاهق بافتتاح متحف يأمل أن يشيده من أوراق اللعب أيضًا. وأوضح رفاعى: «موسوعة جينيس بالنسبة لى هدف وخطوة فى نفس الوقت من شأنها أن تمنحنى شحنة أكبر من أجل المواصلة». وحول أكبر عمل شيده من أوراق اللعب قال رفاعى: «كان اسمه كنيسة لوسيندا. كان معمولا للطفلة التى توفيت فى التفجيرات. استغرق إنجازه نحو 100 ساعة بسبب تفاصيله والحاجات الصغيرة التى كانت فيه». ولوسيندا طفلة قتلت فى تفجيرات استهدفت الأقباط فى الآونة الأخيرة. وأقام رفاعى من أوراق اللعب آثارًا من مبنى الكونجرس الأمريكى (كابيتول هيل) فى واشنطن وحتى كنائس تعود لعصر النهضة فى أوروبا.