بدأ وزير المالية البريطانى فيليب هاموند،اليوم الثلاثاء، أنه اقترح خروجا الاتحاد الأوروبى ناعما على نحو أكثر في الوقت الذي حددت فيه رئيسة الوزراء تيريزا مايو خروجا يركزعلى الاقتصاد. وفي خطاب القاه في المنطقة المالية في لندن أيد هاموند اتفاقا بشأن خروج بريطانيامن شأنه "يضع فرص العمل والازدهار أولا" ويسمح لأرباب العمل "بالوصول إلى المواهب التي يحتاجونها" إذا فرضت قيود ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الهجرة من مواطني الاتحاد الأوروبي. ويبدو أنه يستبعد أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبى دون اتفاق. كانت ماي ووزراء آخرون فى حكومتها المحافظة قد أشاروا إلى أن الخروج بدون اتفاق سيكون مقبولا اذا فشلت المفاوضات. وقال جون ماكدونيل، وزير المالية في حكومة الظل العمالية،إن هاموند كان يحاول "ابعاد نفسه" عن ماي فيما يتعلق بمسألة الخرود من الاتحاد الأوروبي. وقال ماكدونيل "هذا يظهر فقط المزيد من الفوضى فى أعلى مستوىيات الحكومة". وأضاف "هذا يثير السؤال الخطير حول كيف تستطيع ماي التفاوض على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عندما يعارض وزير ماليتها علنا موقفها من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويدلي بتصريحات صحفية معارضة لزملائه في الحكومة". وجاء خطاب هاموند وسط تكهن منذ أداء الحزب المخيب للأمال في الانتخابات المبكرة في الثامن من الشهر الجاري، عندما فقدت ماي الأغلبية في البرلمان، وقالت إنها قد تواجه قريبا تحديا أُثناء رئاسة الحكومة. وفى بيان عقب اليوم الأول من المحادثات الرسمية التى جرت يوم الثلاثاء فى بروكسل، لم يشر وزير الخارجية البريطانى ديفيد ديفيس الى حماية مصالح الشركات البريطانية أو الترتيبات الانتقالية. لكن الوزير السابق في حزب المحافظين ايان دنكان سميث، وهو مؤيد قوي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قال لهيئة الاذاعة البريطانية ( بي .بي.سي) إنه يعتقد أن خطاب هاموند "جيد". وردا على سؤال حول تعليقات هاموند، قال ميشال بارنييه، كبير المفاوضين للخروج من الاتحاد الأوروبي، إن "الوقت لم يأت بعد" لمناقشة الترتيبات الانتقالية، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يحتاج أولا إلى "أن يكون أكثر استنارة حول طبيعة العلاقات المستقبلية" مع بريطانيا. وستقدم الملكة اليزابيث الثانية خطة ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي، والتي تركز على الإطار التشريعي، في خطاب أمام البرلمان غدا الاربعاء.