عرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس، عن غضبه لإصدار السلطات الأمريكية مذكرات توقيف بحق عشرة من رجال الأمن الأتراك الذين شاركوا في مشاجرة خارج مقر اقامة السفير التركي، خلال زيارته لواشنطن الشهر الماضي. وتساءل اردوغان في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الاناضول التركية:" أي نوع من القوانين هذا، أي نوع من العدالة ؟ .. إذا لم يكن هؤلاء الحراس الشخصيون موجودين لحمايتي، فلماذا أحملهم معي إلى أمريكا؟". وأوضحت الشرطة أن رجال أمن اردوغان هم من بين 18 شخصا يواجهون اتهامات بالاعتداء بعد المشاجرة التي وقعت يوم 16 مايو بين المتظاهرين المناهضين لاردوغان، ورجال الأمن الأتراك. وتلقى تسعة من المتظاهرين المصابين العلاج في مستشفيات قريبة. وقالت إدارة شرطة العاصمة واشنطن إنها أجرت تحقيقا باستخدام لقطات فيديو للحادث زودتها بها وزارة الخارجية وجهاز الخدمة السرية الامريكية. ووصف اردوغان المتظاهرين - الذين قال انهم كانوا يتظاهرون على مسافة تتراوح بين 40 و 50 مترا فقط - كمؤيدين لحزب العمال الكردستانى المسلح وفتح الله جولن، وهو واعظ اسلامي تقول تركيا انه كان وراء محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها تركيا العام الماضي. وانتقد الرئيس التركي، في حديث له أثناء حفل افطار في انقرة، الشرطة الأمريكية لعدم قيامها بمنع المتظاهرين، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة اناضول. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعربت عن قلقها إزاء الحادث وقت حدوثه، واستدعت تركيا السفير الأمريكي في أنقرة بشأن ما زعمت أنها "اجراءات عدوانية وغير مهنية" من أفراد الأمن الأمريكيين خلال الحادث. وكتب المشرعان الامريكيان جون ماكين وديان فاينشتاين رسالة إلى اردوغان بعد الحادث، اتهما فيها رجال الأمن الاتراك بارتكاب "انتهاك صارخ" للحق في حرية التجمع من خلال مهاجمة "المتظاهرين السلميين".