شيع المئات جثمان عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف الدكتور محمد الراوى، الذى رحل عن 89 عاما، عقب صلاة الجمعة، اليوم، من الجامع الأزهر بمشاركة عدد كبير من تلاميذه، حيث تم دفنه فى مقابر القوات المسلحة بطريق المشير طنطاوى. وقال خطيب المسجد عطية لاشين: «حضرنا جنازة لعالم تقى، عالم أزهرى جليل، والأزهر لن تؤثر فيه معاول الهدم والهجوم، ولن يموت، بل سيظل عالى القامة»، مضيفا: «شيخنا ومولانا وأستاذنا وعالمنا النفيس والجليل الدكتور محمد الراوى، استنشق عبير الأزهر منذ صغره، وهو الذى تخرج فى كلية أصول الدين عام 1954، وحصل على الإجازة العالمية فى 1956». وأردف لاشين: «علمه انتشر فى مصر والسعودية، حيث فرخ علماء سعوديين فى الشرع، وكان آخر منصب له عضوا بهيئة كبار العلماء، وأشهد له بالتقى والصفاء والنفس المطمئنة، ونتشرف بالصلاة عليه»، مشيرا إلى رحيله «فى شهر الإحسان ويوم الجمعة». وقال عضو هيئة كبار العلماء الشيخ محمد زكى أمين: «هيهات أن يجود الزمان بمثل الشيخ الراوى، سلوانا فيك أنك مع الأحبة»، معلنا تأجيل احتفالية نشأة الأزهر حدادا على وفاة الشيخ محمد الراوى، مقترحا أن يقوم الشيخ محمد عبدالصمد مهنا، المشرف على رواق الأزهر، بتخصيص محاضرات عن الراحل. ونعى الأزهر الشريف الراوى، مؤكدا فى بيان: «إن التاريخ سيظل يذكر فقيد الأزهر والأمة بعلمه وفكره الوسطى فى بيان سماحة الإسلام، وجهوده الدعوية على جميع المستويات، ومصنفاته ومحاضراته التى أفاد منها طلاب العلم».