مرشح الرئاسة الفرنسية: الدوحة ترعى الإرهاب وكان هناك كثير من التساهل معها فى السابق.. وسأراجع العلاقات بين بلدينا ندد المرشح الوسطى إيمانويل ماكرون للانتخابات الرئاسية الفرنسية بالعلاقات الفرنسية القطرية، واصفا الدوحة بأنها «ترعى الإرهاب». ووعد ماكرون خلال لقائه بمحطة «بى إف إم تى.فى» أمس الأول، بأنه لن يتهاون مع قطر، مؤكدا أنه فى حال فوزه سيعيد مراجعة العلاقات الفرنسية القطرية، كما سيلغى الامتيازات والاتفاقات التى تخدم مصالح الدوحة فى فرنسا. وأضاف زعيم «حركة إلى الأمام»: «أعتقد أنه كان هناك كثير من التساهل مع الدوحة فى السابق، لاسيما خلال ولاية الرئيس السابق نيكولا ساركوزى ما بين 2007 حتى 2012، مذكرا بأن مرشح اليمين للانتخايات الفرنسية الذى كان رئيسا للوزراء فى ذلك الوقت، فرنسوا فيون قد هوجم حول هذه النقطة وبوجه حق. وتابع ماكرون أنه «من جهة ثانية، ستكون لديه مطالب كثيرة إزاء قطر والسعودية فى مجال السياسة الدولية، ومن أجل أن تكون هناك شفافية جديدة فى ما يتعلق بالدور الذى تؤديانه فى التمويل، أو فى الأعمال التى يمكنهما القيام بها تجاه المجموعات الإرهابية التى تمثل أكبر عدو لفرنسا». وشدد وزير الاقتصاد السابق على أنه «حازم بهذا الشأن»، قائلا «أريد توضيحا لتطبيع العلاقات مع أنظمة هذه البلدان التى يشتبه بها فى تمويل الجماعات الارهابية خاصة تنظيم (داعش) الإرهابى»، موضحا أنه «فى بعض الاحيان، فإنها تمويلات خاصة وليست من النظام مباشرة، لكنى سأطلب من الأنظمة القائمة ان تضمن لنا وقف هذه التمويلات». من جهتها، قالت صحيفة «لا تربيين» الفرنسية إن «جميع مرشحى الرئاسة الفرنسية يشاركون ماكرون هذا الرأى بشأن مراجعة العلاقات الفرنسية بدول الخليج لاسيما قطر». وأشارت الصحيفة إلى تصريحات المرشح اليمينى فرنسوا فيون، واليسارى المتطرف جان لوك ميلانشون، والاشتراكى بنوا آمون، ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن إلى جانب المرشح الوسطى إيمانويل ماكرون بأن لهم نفس النية بإلغاء هذه الامتيازات، بما فيها اتفاقية تسمح بإعفاء الكيانات العامة فى قطر من ضريبة الأرباح الرأسمالية على العقارات. وأوضحت الصحيفة أن رئيس الدبلوماسية السعودية عادل الجبير قد أكد خلال زيارته لباريس منتصف يناير الماضى، أن الانتقادات التى أبداها المتنافسون فى الإليزيه، بما يتعلق بتمويل الإرهاب المزعوم، لا أساس لها». ويشار إلى أن إيمانويل ماكرون (39 عاما) ينافس مرشحة اليمين المتطرف على المركز الأول فى الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة 23 من إبريل الحالى، بحسب استطلاعات الرأى.