أقيم اليوم مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل الدورة ال19 لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة التي تقام في الفترة من 19 إلى 25 أبريل الجاري، وذلك بحضور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشؤون السينما، ورئيس المركز القومي للسينما، واللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، والناقد عصام زكريا رئيس المهرجان. وأعلن خالد عبد الجليل عن تجربة جديدة يخوضها مهرجان الإسماعيلية، متعلقة بفصل الهيكل التنظيمي للمهرجان عن إدارة المركز القومي للسينما في هذه الدورة، بخلاف ما كان يحدث من قبل، مطالبا الجميع بمساندة هذه الخطوة، مبررا أنه لا يجوز أن يخضع مهرجانا كبيرا بحجم مهرجان الإسماعيلية لحركة تغيرات القيادات بالمركز والتي تحدث من وقت لأخر لأسباب مختلفة، وقال إنه سوف يعرض الأمر على وزير الثقافة ليصبح الفصل قرار نهائي ووضع ضوابط لاستمرار رئيس المهرجان في منصبة للحفاظ على تطوير المهرجان واستقراره. ورفض الناقد عصام زكريا، أن يبدأ كلمته قبل كلمة محافظ الإسماعيلية، موضحًا أن المحافظ هو شريك أساسي في هذا المهرجان بالمجهود الكبير الذي يبذله وتذليله كل العقبات وتشكيله للجنة تنفيذية مشتركة بين المحافظة وإدارة المهرجان لخروج الدورة بشكل مشرف. وأعرب محافظ الإسماعيلية عن سعادته الكبيرة بهذا الحدث الفني الكبير، وقال: "كان هدفنا العام الماضي استعادة مهرجان الإسماعيلية والتأكيد على استمراره وثبات وضعه، وأن يبقى على الأجندة الدولية بعد أن مر بفترات صعبة.. ونحرص هذا العام في نسخته ال19 أن نصل به لدرجة عالية من الجودة وإلى أعلى مكانة لتحظى بإشادة الجميع". وأكد أن أهالي الإسماعيلية محبين لكل ألوان الفنون وأنهم يستعدون لاستقبال هذا الحدث الفني الكبير والمشاركة في كل فعالياته. وقال: "نحن حريصون تماما على استعادة كافة الأنشطة الفنية فبعد 4 أعوام من التوقف استعدنا مهرجان الفنون الشعبية وكذلك مهرجان الهجن، فنحن نسعى لكى نقدم رسائل للعالم كله أهمها أن المصريين شعب يحبون السلام وكيف أننا نعم بالأمن والأمان،كما أننا واثقون أن الإسماعيلية ستكون قاطرة التنمية في مصر كلها فعلى أرضها تقام أضخم المشروعات الاقتصادية، كما أن المهرجان يقام في وقت يتزامن مع احتفالاتنا بأعياد تحرير سيناء وشم النسيم والذكرى الثانية لرحيل شاعرنا عبد الرحمن الأبنودي الذي عشق الإسماعيلية واختار أن يُدفن فيها". ومن ناحيته، قال الناقد عصام زكريا رئيس المهرجان إن لجنة المشاهدة وجدت صعوبة شديدة في اختيار الأعمال نظرا للكم الهائل من الأفلام التي استقبلها المهرجان وتعدي عددها لأكثر من 500 فيلم، وكان من الصعوبة الاختيار فيما بينها ثم تصفيتها بشكل نهائي ووصل الرقم لنحو 115 فيلما من 45 دولة وهو أكبر رقم في تاريخ دورات مهرجان الإسماعيلية. وأضاف: "بخلاف المسابقات الرسمية التي تضم مسابقة الفيلم التسجيلي القصير والطويل ومسابقة أفلام التحريك بجميع أنواعها ومسابقة الفيلم الروائي القصير، فتشهد الدورة ال19 عدد من البرامج والورش الموازية منها ورشة لتعليم أطفال الإسماعيلية كيفية صناعة فيلم تحريك قصير، وورشة لكتابة السيناريو، وبرنامج سينما التحريك بكوريا الجنوبية التي تعد من أهم الدول في صناعة هذه الأفلام وبرامج أخرى". وعن فيلم الافتتاح قال زكريا: تم اختيار فيلم "ما وراء الفلامنكو" ليكون فيلم الافتتاح وهو من إخراج كارلوس ساورا، وتم عرض الفيلم في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي ضمن قسم أساتذة السينما وترشح لجائزة أفضل فيلم وثائقي بجوائز كتاب السينما بإسبانيا. وأشار رئيس المهرجان إلى إهداء هذه الدورة لروح المخرج الراحل محمد كامل القليوبي، والناقد سمير فريد الذي رحل عن عالمنا مؤخرا، تقديرا لدورهما الكبير وإسهاماتهما في السينما المصرية، كما تشهد الدورة ال19 تكريم الناقد والمخرج هاشم النحاس مؤسس مهرجان الإسماعيلية، وقام بدعوته للصعود لخشبة المسرح ليعلن النحاس أن تكريمه هذا العام مهم لأنه يساهم في إحياء قيمة تكريم من يستحق، فالذي عمل وكافح وجاهد وحقق نجاحات كبيرة من حقه أن يحظى على تكريم لائق به. وقال النحاس"إذا كنت أسست مهرجان الإسماعيلية، فأنا أيضا قمت بإخراج عدد من الأفلام التسجيلية تستحق أن تكون مدرسة في حد ذاتها، وأصبح لها امتداد فيما بعد، ودعا لمشاهدة هذه الأفلام التي ستُعرض على هامش المهرجان.