وثائق البنتاجون تجمع ميريل ستريب وتوم هانكس لأول مرة فى فيلم سينمائى

الفيلم يخرجه ستيفن سبيلبرج ويكشف معركة واشنطن بوسط لنشرها معلومات سرية حول حرب فيتنام
كشف المخرج الشهير ستيفن سبيلبيرج عن نجاحه فى الجمع بين النجمين ميريل ستريب وتوم هانكس الممثلين الاشهر فى جيلهما لأول مرة معا فى فيلم سينمائى جديد ينتمى لنوعية الدراما السياسية بعنوان (ذا بوست) وهما من بين أكثر الممثلين شهرة فى جيلهما سيشاركان للمرة الأولى معا.
ويتناول الفيلم قصة نشر صحيفة واشنطن بوست عام 1971 لما عرف باسم (وثائق البنتاجون) بشأن الضلوع السياسى والعسكرى الأمريكى فى فيتنام والتى احتلت عناوين الصحف فى جميع أنحاء العالم عندما تحدى رئيس تحرير الصحيفة وناشروها الحكومة الاتحادية الأمريكية بشأن حقهما فى نشر الوثائق. وتحتوى الوثائق على معلومات خطيرة وسرية حول حرب فيتنام، إذ دخل رئيس تحرير الصحيفة والناشرة فى معركة قانونية بسببها، وسجن المحلل العسكرى دانيال إلسبرج بتهمة التآمر والتجسس.
وذكرت مجلة فارايتى ان توم هانكس الذى نال جائزة الأوسكار مرتين سوف يجسد دور رئيس التحرير بن برادلى بينما ستلعب ستريب التى فازت بالأوسكار ثلاث مرات دور الناشرة كاى جراهام.
ولم يكشف التقرير عن موعد لبدء التصوير فى ظل انشغال المخرج سبيلبرج فى مرحلة ما بعد الإنتاج لفيلم الخيال العلمى (ريدى بلاير وان) او «جاهز أيها الاعب الأول» والمقرر أن يعرض فى مارس 2018. بعدما كان من المقرر أن يعرض فى 15 ديسمبر 2017 لكن تم تأجيله لتجنب المنافسة مع فيلم «حرب النجوم» فى نسخته الثامنة وكتب سيناريو الفيلم كل من ارنست كلاين، اريك إيسون، زاك بن، ويقوم ببطولته تاى شيريدان، أوليفيا كوك، بن مندلسون، سايمون بيج. وهو مستوحى من رواية أرنست كلاين لعام 2011، عن مجموعة من اللاعبين فى لعبة فيديو فى المستقبل، حيث يقع الخط الزمنى للفيلم فى عام 2044 فى العالم الافتراضى الذى يطلق عليه «الواحة» وهو عن شاب يقضى وقته وراء عالم الألعاب الافتراضية لاكتشاف الألغاز المخفية ضمن المباريات وتستند الألغاز على هاجس صانعها بثقافة البوب الماضية ووعد القوة الهائلة والثروة لمن يمكن أن يتغلب على جميع مراحل اللعبة.
كانت البداية الفنية ل«ميريل ستريب» عام 1977م من خلال فيلم سينمائى بعنوان «جوليا»، وعلى الرغم من كونه لم يحقق لها الحلم فى الشهرة والنجومية إلا أن فيلمها الثانى عام 1978م بعنوان «صائد الغزلان» كان بمثابة البداية الحقيقية لمشوارها الفنى خاصةً عقب ترشيحها لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة عن هذا الفيلم. فى عام 1979م حصلت «ستريب» لأول مرة على جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة ثانوية عن فيلم «Kramer vs. Kramer» أمام الفنان «داستن هوفمان»، وكان رصيدها الفنى فى ذلك الوقت لم يتعد سوى ثلاثة أفلام فقط. بينما مثل عقد الثمانينيات مرحلة ذهبية فى مشوار الفنانة المخضرمة «ميريل ستريب»، وذلك بعد أن قدمت أدوارا مهمة وتمكنت من فرض نفسها على ترشيحات جوائز الأوسكار والجولدن جلوب، حيث إنها تُعد الممثلة الأكثر ترشيحا لهاتين الجاتزتين. بلغ عدد مرات ترشح الأمريكية «ميريل ستريب» لجائزة الأوسكار 20 ترشيحا، لكنها فازت بالجائزة ثلاث مرات فقط، الأولى كأفضل ممثلة ثانوية عام 1979م عن دورها فى فيلم «كرامر ضد كرامر»، والثانية كأفضل ممثلة رئيسية عام 1982م عن دورها فى فيلم «اختيار صوفي»، بينما فرزت بها للمرة الثالثة كأفضل ممثلة عن فيلم «المرأه الحديدية» عام 2011م. كما تم ترشيحها لجائزة جولدن جلوب 25 مرة وفازت بها سبع مرات، ولجائزة الكرة الذهبية 16 مرة وفازت بها ثلاث مرات، بالإضافة إلى جائزة الجماهير الأمريكية ست مرات. ميريل ستريب نالت مؤخرا ترشيحها ال20 لنيل جائزة الأوسكار، عن دورها فى فيلم «فلورنس فوستر جينكيز».
بينما النجم توم هانكس فهو حائز على جائزة الأوسكار مرتين عن فيلمى «فيلادلفيا» و«فورست جامب» وجائزة إيمى وأربع جوائز الجولدن غلوب عن افلام «بيج»، و«فيلادلفيا» وفورست جامب و«كاست اواى» ونال مؤخرا استحسان النقاد عن أحدث أفلامه «سولى».
على جانب آخر يستعد ستيفن سبيلبرج أيضا لتصوير فيلم «اختطاف إدجاردو مورتارا» المقتبس عن رواية المؤرخ ديفيد كيرتزر.