ألقي القبض، اليوم الجمعة، على المعارضة الرئيسية للحرب الدامية التي يشنها الرئيس الفيليبيني رودريجو دوتيرتي على تجار المخدرات، بعد وقفة احتجاجية ليلية في مجلس الشيوخ، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة «فرانس برس». وقالت العضو في مجلس الشيوخ ليلى دي ليما للصحفيين قبيل تسليمها إلى الشرطة، إنها بريئة من تهمة الإتجار بالمخدرات الموجهة ضدها، التي قد تكلفها السجن المؤبد، متعهدة بمواصلة الاحتجاج ضد "القمع" الذي يمارسه نظام دوتيرتي. وأضافت دي ليما للصحفيين، أنه "لشرف كبير أن أسجن من أجل أشياء أكافح من أجلها. أرجوكم، صلوا من أجلي". وتابعت: "كما قلت منذ البداية، أنا بريئة، ليس هناك أي حقيقة في تلك الاتهامات التي تقول أنني أستفيد من تجارة المخدرات، وأنني أتلقى الأموال، وأحمي تجارا مسجونين". وقالت: "الحقيقة ستعرف في الوقت المناسب، لا يمكنهم إسكاني ومنعي من الكفاح من أجل الحقيقة والعدالة، ضد عمليات القتل اليومية والقمع الذي يمارسه نظام دوتيرتي". وكان دي ليما، 57 عاما، لجأت مساء الخميس، إلى مجلس الشيوخ، بعدما هربت من الشرطة التي حاولت اعتقالها في منزلها. وقبيل اعتقال دي ليما، قالت منظمة العفو الدولية إنه يجب اعتبارها سجينة رأي. وأضافت أن "اعتقال دي ليما هو محاولة واضحة من قبل الحكومة الفلبينية لإسكات الانتقادات الموجهة للرئيس دوتيرتي وصرف الأنظار عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الحرب على المخدرات".