- جوتيريش: على أطراف النزاع إدراك صعوبة النصر العسكرى.. ونظام الأسد يكثف الهجوم على غرب البلاد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن عدم تفاؤله بإيجاد حل للأزمة السورية على المدى القصير، فى الوقت الذى بدأ فيه نظام الرئيس بشار الأسد تكثيف الهجمات غرب البلاد فى المناطق التى تسيطر عليها المعارضة. وقال جوتيريش، فى مؤتمر صحفى عقب إلقائه كلمة فى مؤتمر الأمن بمدينة ميونيخ الألمانية اليوم الأول: إن السلام فى سوريا سيكون ممكنا فقط عندما تدرك أطراف النزاع بأنها لن تحقق نصرا عسكريا. وأكد جوتيريش أنه لايزال هناك من يعتقد أنه سينتصر وهو خطأ كبير، على حد قوله، مشيرا إلى أنه لهذا السبب ليس متفائلا بخصوص إيجاد حل للأزمة السورية على المدى القصير، وفق تقديره. واعتبر أن الأزمة السورية باتت تشكل تهديدا كبيرا على البلدان المؤثرة فى أطراف الحرب هناك حسب تعبيره، وشدد على أهمية جهود بلدان مثل الولاياتالمتحدة وروسيا وتركيا والسعودية وقطر فى إقناع الأطراف فى سوريا من أجل إنهاء الحرب. ولفت الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه لا يمكن التغلب على تنظيم الدولة الإسلامية فى حال عدم الوصول إلى حل سياسى وشامل فى سوريا والعراق. ويأتى تصريح جوتيريش، فى وقت تجرى فى المنظمة الأممية اللمسات الأخيرة على مفاوضات بين أطراف النزاع السورى فى جنيف، من المنتظر أن تبدأ يوم 23 فبراير الحالى. وأعلن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دى ميستورا، أن الجولة الجديدة ستركز على الحكم والدستور الجديد استرشادا بقرارات الأممالمتحدة. ميدانيا، قال أحد المسعفين والمرصد السورى لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية أطلقت اليوم صواريخ على منطقة تحت سيطرة المعارضة على مشارف دمشق فى تصعيد لهجوم بدأ قبل يوم وقتل ما يصل إلى 16 شخصا. وأضاف أن هذا أكبر هجوم منذ عامين على الأقل على حى القابون إلى الشمال الشرقى من المدينة، فيما نفذت طائرات سورية ضربات على مناطق محاصرة تسيطر عليها المعارضة فى حمص ودرعا وفى ضواحى العاصمة دمشق، فيما بدا أنه تكثيف للهجمات فى غرب البلاد. ومعظم أنحاء غرب سوريا ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار هش لكنه سارٍ، تم التوصل إليه بين الحكومة والمعارضة فى 30 ديسمبر. واستمر القتال مع اتهام كل طرف للآخر باختراق الهدنة.