رفعت الأجهزة الأمنية بالقليوبية حالة الطوارئ بكافة قطاعاتها؛ لتأمين احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات التأمينية اللازمة للحفاظ على الأمن ومكافحة الجريمة وتحقيق الانضباط أثناء تلك الاحتفالات. وشهدت جميع المطرانيات بالمحافظة تواجدًا أمنيًا مكثفًا حولها لتأمينها تحسبًا لأي عمليات إرهابية قد تحدث خلال احتفالات أعياد الميلاد. وانتشرت دوريات أمنية بالقرب من الكنائس والأديرة وتم غلق بعض الشوارع المؤدية إليها، خاصة الكبرى كمطرانية بنها وشبرا الخيمة بالحواجز الحديدية ومنع وقوف السيارات والدراجات البخارية، كما تم الدفع بعناصر من الشرطة السرية والمفرقعات لتمشيط محيط الكنائس وتأمينها. من جانبه، قال اللواء مجدي عبدالعال، مدير أمن القليوبية، إنه تم زيادة أعداد أفراد الخدمات الأمنية المعنية بتأمين الكنائس التى يصل عددها إلى 97 كنيسة على مستوى المحافظة، فضلا عن تكثيف التواجد الأمني والدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة، وفرض طوق أمني حول مطرانية بنها وشبرا الخيمة والخصوص وتوابعها التي تشهد زحامًا كبيرًا خلال الاحتفالات، وكذلك كنائس جميع مراكز المحافظة. وأضاف مدير أمن القليوبية، أنه تم توزيع عدد كبير من بوابات كشف المعادن والمتفجرات على الكنائس بمختلف أنحاء المحافظة وتعزيز الحراسة حولها ومنع وقف وتواجد السيارات بمداخلها ومخارجها والمناطق القريبة بالطرق المؤدية إليها؛ تحسبًا لأي أعمال إرهابية من قبل الجماعات المتطرفة وتكدير الأمن العام. وأشار إلى أن خطة التأمين تتضمن حملات مشددة من جانب قوات الأمن والدفع بتشكيلات أمنية وعناصر الشرطة السرية لتمشيط محيط الكنائس لحماية الأخوة المسيحيين وتأمينهم في أعيادهم حتى لا يحدث ما يعكر صفوها، منوهًا بأن خطة التأمين تشمل أيضًا زيادة الخدمات الشرطية حول المحلات العامة والملاهي وقصور الثقافة ودور السينما والنوادي؛ لضبط المشتبه فيهم والعناصر الخارجة عن القانون. كما ناشد مدير أمن القليوبية، المواطنين التعاون مع أجهزة الأمن والإبلاغ عن أي أجسام غريبة من خلال الاتصال بأرقام النجدة لسرعة التحرك من قبل القوات المعنية، مشيرًا إلى أن "الضربات الأمنية الاستباقية التي تم توجيهها لعناصر الجماعات الإرهابية خلال الفترة الماضية نجحت في إحباط كثير من مخططات الجماعة الإرهابية لإثارة العنف والفوضي وتخريب المنشآت".