أصيب عشاق أسطورة الكوميدى الراحل إسماعيل ياسين بصدمة كبيرة نتيجة المواقف التى عرض لها مسلسل «أبوضحكة جنان» الذى يروى سيرته الذاتية، فلم يصدق أحد نفسه وهو يشاهد نجمه المفضل يروج للعملات المزورة فى طفولته استجابة لضغوط زوجة أبيه، ويتشرد فى الشوارع بلا مأوى، فضلا عن اتهامه بالسرقة أيضا. غير أن محمد عبدالعزيز مخرج المسلسل يدافع عن كل الوقائع التى يسردها المسلسل، مشددا على أن كلها معلومات موثقة وجاءت على لسان رفيق دربه أبوالسعود الإبيارى، فضلا عن أن «سمعة» روى بعضها بنفسه. يقول محمد عبدالعزيز: تعمدت تقديم حياة الفنان الراحل إسماعيل ياسين بأسلوب تراجيدى لأنه الأسلوب الأمثل الذى يناسب هذا الرجل، ف«سمعة» الذى رحل عن عالمنا منذ أكثر من 37 عاما عاش حياة من أصعب ما تكون بدأت بمعاناة شديده ثم حقق صعودا كبيرا قبل أن يواجه هبوطا قاسيا فى نهاية أيامه، فحياة «سمعة» شديدة الدرامية وهى ثريه للغاية، بل إننى أؤكد أننا لو كنا قدمنا تلك القصة على أنها لشخص وهمى وليس إسماعيل ياسين لاتهمنا البعض بالمبالغة من شدة المآسى التى عاشها نجمنا الراحل. وعن صدمة عشاق «سمعة» فى بعض المواقف التى عرض لها المسلسل له خاصة ما يتعلق بترويجه للعملات المزورة، وكذلك اتهامه بالسرقة، قال: كل ما جاء فى السيناريو مبنى على معلومات صحيحة وموثقة سواء عن طريق الراحل أبو السعود الأبيارى رفيق درب الفنان الراحل الذى نقلها عنه كاتب العمل أحمد الأبيارى، أو عن طريق الحلقات الإذاعية التى سجلها الراحل إسماعيل ياسين نفسه ويحكى فيها عن قصة حياته ومنها واقعة ترويجه للعملة المزيفة وهى الحلقة التى تأكدت فيها كم كان «اسماعيل ياسين» شديد الطيبة. وأضاف: وهناك أيضا ابنه ياسين إسماعيل ياسين الذى رحل قبل بدء تصوير هذا العمل بنحو 3 أشهر فقط وهو الذى كان متحمسا لإنتاج مسلسل يحكى فيه قصة حياة والده وكان شريكا رئيسيا فى هذا السيناريو وبالتالى لم نخترع شيئا ولم تأخذنا الحالة الدرامية لنحكى قصصا وهميا. واستطرد مخرج «أبوضحكة جنان»: فيما يخص جانب الصدمه وأن المسلسل غير كوميدى فهذا أمر طبيعى فهذا الرجل الذى أضحكنا ولا يزال يضحكنا.. وأظن أنه قد آن الآوان لنشعر بمأساته وبالحياة القاسية التى مر بها ونرى كيف كان يتغلب على كل آلامه فى سبيل رسم ابتسامة على وجوهنا ويكفى أننا تأخرنا عن تكريمه طوال ال37 سنة الماضية. ودافع عن تمسكه بتخصيص الخمس حلقات الأولى لمرحلة طفولة إسماعيل ياسين وقال: ناقشت كثيرا مع فريق العمل سواء أحمد الإبيارى وأشرف عبدالباقى فى هذه الجزئية وقد كانت هناك وجهة نظر تؤكد أن خمس حلقات كثيرة على مرحلة الطفولة لكنى تمسكت بموقفى، وصممت أن أفرد مساحة لهذه المرحلة حتى لو استغرقت 5 حلقات لأنها انعكاس لما سيحدث فى الحلقات المقبلة. وحول اتهام الفنان أشرف عبدالباقى بالمبالغة فى آداء الشخصية فى مرحلة النضوج أوضح: أشرف لم يبالغ فى الآداء فقد كان دوما فى حالة كنترول على نفسه ولكن ربما لعب الشكل دورا فى هذا الأمر خاصة أننا راعينا أن نستعين بروح إسماعيل ياسين وليس بشكله لصعوبة الوصول إلى نفس الشكل وهو الأمر الذى صنع تلك الفجوة بين العمل والمشاهد التى سرعان ما اختفت نظرا لنجاح أشرف فى دوره بشكل رائع. وعلق عبدالعزيز على تأكيد الماكيير اللبنانى كلود إبراهيم أنه كان فى مقدوره صناعة ماسك قريب الشبه إلى حد بعيد لإسماعيل ياسين لكن فريق العمل حرمه من ذلك، قال: قد يكون كلود محقا لكنى رفضت هذا الأمر تماما لأن الماكياج كان يستغرق يوميا نحو 3 ساعات ونحن نخوض 3 مراحل مختلفة من حياة إسماعيل ياسين إلى جانب أن الحر الشديد والعرق كان يفسد الماسك ويعرضه «للكرمشة» وبالتالى يهدد نجاح تصوير العمل إلى جانب أن العمل استغرق فى تصويره 5 أشهر اجتهدنا جميعا فكان الحل الاكتفاء بأهم ملامح الوجه. وردا على ما تردد بأن أشرف عبدالباقى ليس الشخص المناسب لدور إسماعيل ياسين، شدد على أنه هو أنسب ممثل يلعب شخصية إسماعيل ياسين كما أن هذا المشروع يعد أحد أحلامه التى ظل يراوده لأعوام طويلة، وقد بذل مجهودا خرافيا وظلم مجهوده وتعرض للهجوم بهذا الشكل، والأحداث القادمة للعمل ستثبت وجهة نظرى خاصة فى الحلقات التى تتناول مرض اسماعيل ياسين فقد أبدع فيها أشرف عبدالباقى لأبعد حد، وأكرر أن أقرب شخص فى مصر كلها لهذا الدور هو أشرف عبدالباقى.