الأذان يعود ل«آيا صوفيا» في تركيا

عينت دائرة الأوقاف التركية لأول مرة منذ عقود، إماما لمسجد متحف «آيا صوفيا» ليصدح بالأذان خمس مرات يوميا عبر مآذنه الأربع، بحسب موقع «تركيا الآن».
كان متحف «آيا صوفيا» الذي يقع في مدينة إسطنبول بتركيا، كاتدرائية سابقا تم تحويلها إلى مسجد، ومن ثم إلى متحف ديني عام 1923.
شيدت كاتدرائية «آيا صوفيا» عند مدخل مضيق البوسفور، وتوج فيها الأباطرة البيزنطيون، وحُوّلت إلى مسجد في القرن 15 بعد سقوط القسطنطينية بأيدي العثمانيين.
تعتبر «آيا صوفيا» صرحا فنيا ومعماريا فريدا من نوعه شيد في القرن السادس، وحولت إلى متحف في الثلاثينيات في ظل نظام مصطفى كمال أتاتورك، وظلت موضع جدل بين المسيحيين والمسلمين.
في عام 1935، أمر أتاتورك بتحويل آيا صوفيا إلى متحف يضم الكنوز الإسلامية والمسيحية، وأصدر قانونا يمكنه من إقامة الشعائر الدينية بشكل رسمي فيه.
وظل حتى يومنا هذا من أهم المعالم التاريخية في تركيا، حيث يقع في مكان بارز على أعلى ربوة مطلة على نقطة التقاء مضيق البوسفور بمضيق القرن الذهبي في القطاع الأوروبي من إسطنبول.
وتتصاعد النداءات من حين لآخر خاصة مع اقتراب الذكرى السنوية لسقوط القسطنطينية في يد الدولة العثمانية، والتي تطالب بضرورة إعادة تحويل المتحف إلى مسجد يؤدى فيه الصلاة.
وفي منتصف الثمانينات ظهرت مجموعة دينية في إسطنبول من الشباب تقوم بحركات اعتراض، ومقاومة أمام المتحف، تطالب الحكومة التركية بإعادة الصلاة فيه، لكن قوات الأمن كانت تعتقل بعض أفراد هذه المجموعة.
وتعالت طلبات في مايو الماضي من عدد من المسلمين لأن يتمكنوا من الصلاة في "كاتدرائية" آيا صوفيا عشية الذكرى السنوية لفتح العثمانيين مدينة القسطنطينية عام 1453، ثم رددوا شعارات تطالب بتحويل المتحف إلى مسجد مجددا والسماح لهم بالصلاة داخله.