المبتهل: الإنشاد الدينى بمصر يحتاج دعمًا من الدولة فى ظل سعيها لتجديد الخطاب الدينى أسامة الأزهرى: أدعو التهامى لإعادة إحياء تراث الإنشاد الدينى لمن سبقونا «فى جو من المحبة والسكينة التى سادت حتى آخر لحظات الحفل».. استقبلت ساقية الصاوى حفل المنشد الدينى المبتهل الشيخ محمود التهامى والملقب بفارس الإنشاد الدينى، والذى أحدث حالة من الروحانية بالأناشيد الدينية والابتهالات والذكر والمديح الذى قدمه تحت أضواء خافته وهادئة، مما جعل الجمهور يملأ جنبات القاعة يشعر بنفس هادئة وراحة القلب. الحفل أقيم على مسرح النهر، حيث شهد حضورا متميزا من بعض الشخصيات الدينية والإعلامية منها الشيخ «أسامة الأزهرى» المستشار الدينى لرئيس الجمهورية، والإعلامية رولا خرسا، والشيخ وليد شاهين، والشيخ طه الإسكندرانى، والمنشد الشاب مصطفى عاطف. وبمجرد صعود الشيخ التهامى للمسرح استقبله عشاق الإنشاد الدينى بترحاب كبير وحافل، حيث حرصوا على الوجود لاستمتاع بصوته الذى الهب مشاعرهم بالابتهالات الدينية، التى تفاعل معها الحضور بشدة. بدأ الحفل بكلمات للمنشد محمود التهامى والتى رحب فيها بالضيوف، حيث عبر لهم عن مدى سعادته بمشاركتهم حفله بالساقية، ثم قدم مجموعة كبيرة من الابتهالات الدينية منها «البردة النبوية»، و«لما بدا الفجر وناديتهم». فيما استكمل التهامى حفلة مرة أخرى، حيث فاجأ الجمهور بصعود المنشد المبتهل على الهلباوى الذى شاركه فى تقديم «البردة وأبا الزهراء»، ثم قدم فقرته منفردا بأناشيد «واه واه»، و«قمر سيدنا النبى»، و«أثر فؤادى»، و«رسمتك حبيبى». على جانب آخر قال الشيخ «أسامة الأزهرى» المستشار الدينى لرئيس الجمهورية، والذى حرص على حضور حفل المنشد الدينى محمود التهانى: أثنى على أداء فضيلة الشيخ والمبتهل محمود التهامى الذى يمتع الناس بفن الإنشاد والابتهال الدينى. وواصل الأزهرى حديثه: الابتهالات الدينية كلامها يذيب القلب ويبث فيه شيئا من الحب الصافى لله عز وجل، وأشكر المبتهل التهامى لجهده المبذول فى إثراء الجمهور. وأشار الأزهرى: أدعو الشيخ التهامى لإعادة إحياء تراث الإنشاد الدينى لمن سبقونا، والذين لهم باع طويل فيه ومدارس إنشادية عريقة تدرس وتنقل حتى الآن لشباب الإنشاد الدينى، ومن أمثالهم «نصر الدين طوبار»، و«سيد النقشبندى». فيما أعرب المنشد الدينى محمود التهامى عن سعادته لإحياء حفله الإنشادى وسط جمهور الساقية، حيث قال: دائما ما أسعد بوجودى بساقية الصاوى، وهو أمر جيد ومتميز بالنسبة لى، وما يسعدنى أيضا هو حينما أوجود فى أى مكان أجد ترحابا كبيرا من الناس المتعطشة للابتهالات الدينية، ومدى حرصهم الشديد على الوجود الذى يدل على حبهم وعشقهم الكبير للابتهالات والإنشاد الدينى الذى يخلق جوا من الروحانيات التى تجعل القلوب عامرة بذكر الله. وواصل التهامى: الإنشاد الدينى بمصر له طابع خاص ومحبوب لدى الناس فى العالم أجمع، وهو أمر يجعلنى فخورا بهذا الأمر بشدة. أما عن الرسالة التى يريد توجيهها للمنشدين الجدد فقال التهامى: «فكرتنا إننا بنحاول ندعم شباب المنشدين من الجيل الجديد، وأيضا نقوم بتوجيه النصح لهم بشكل دائم، فأقول لهم: «متستعجلوش على الشهرة لأنها هتيجى للمنشد اللى عنده صبر وأهدافه دايما واضحة». وبالنسبة لرأيه فيما يحتاجه الإنشاد الدينى خلال الفترة المقبلة، قال التهامى: «الإنشاد الدينى يحتاج دعما من الدولة، خاصة فى ظل السعى الجادى لتجديد الخطاب الدينى، فالإنشاد أراه أكبر فرصة لتحقيق ذلك، وأيضا فى إنقاذ الذوق العام، وتصحيح المفاهيم، وإعادة الناس للدين الوسطى، ومحاربة الفكر الداعشى، وإعلاء الروحانيات». جدير بالذكر أن الشيخ محمود التهامى هو أن نجعل الشيخ ياسين التهامى ومن مواليد الصعيد وحفظ القرآن الكريم، حيث التحق بالأزهر الشريف، وتخرج فى كلية اللغة العربية، كما أكمل دراسته العليا والماجستير فى كيلة التربية قسم علم نفس والاجتماع بجامعة أسيوط، ولقب بفارس الإنشاد الدينى، وله أكثر من 28 ألبوما.