نجحت بريطانيا في اكتشاف أول طائرة «هجين» تجمع صفات الطائرات والمروحيات وأشبه بالمنطاد، قد يغير مفهوم الطيران مستقبلًا، نظرًا لاتساعه وتطوره والتكنولوجيا العالية المستخدمة به، فضلًا عن مزايا أخرى عديدة، من بينها تواضع تكلفته وصداقته للبيئة، حيث إنها تنفخ بغاز الهيليوم. وأعرب البريطانيون عن إعجابهم بالاكتشاف الجديد الذي يُحلق في سمائهم، وقد وُصف بالأكبر من نوعه، بل أكبر طائرة، في العالم لضخامتها واختلاف شكلها عما هو متعارف عليه، وتكنولوجيتها العالية. وبدوره قال ستيفين مكجلينين، مسؤول شركة إنتاج الطائرات المهنجنة والتي يطلق عليها اسم «إير لاندر»، في تصريحات لفضائية «euronews عربي»، إن ما تستطيع فعله الطائرة الآن، هو التحليق لعبور مسافات أطول بحمولة أكبر بسهولة وأمان أكثر، ودون الإضرار بالبيئة، موضحًا أن الطائرة المهجنة تستطيع الطيران على ارتفاع 5 آلاف متر والبقاء في الفضاء لمدة 5أيام متواصلة دون انقطاع، وبحمولة تصل لعشرة أطنان. والطائرة التي تحمل اسم «Airlander 10»، هي طائرة هجينة تجمع بين صفات الطائرات والمروحيات، ويبلغ طولها 92 مترا وعرضها 43.5 مترا وارتفاعها 26 مترا، قامت بتطوير الطائرة شركة (Hybrid Air Vehicles (HAV، ولديها قدرة على الطيران على ارتفاع 20 ألف قدم، لكنها في رحلتها التجريبية الأولى ستحلق على ارتفاع لا يتجاوز 5 آلاف قدم، وبسرعة 45 ميل/ساعة لمدة لا تزيد عن ساعتين. والطائرة «Airlander» ليس بها هياكل داخلية، ولكنها تصبح جامدة ومتماسكة عندما تضخ بداخلها كميات من الهيليوم كبيرة، ويمكن أيضا أن تستخدمها البلدان المختلفة لاحتياجاتها العسكرية، فهي يمكنها الإقلاع والهبوط على مجموعة متنوعة من الأسطح المختلفة، ومن المتوقع أن تمهد الطريق لعصر أكثر مؤاتاة للبيئة في مجال الطيران، لأنها تنتج كميات أقل من الضجيج والتلوث وانبعاثات الكربون. وكان مشروع الطائرة قد تلقى في البداية تمويلا من حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية بقيمة 300 مليون دولار، وكانت على وشك أن تستخدم من قبل الجيش لحماية جنود الحلفاء في أفغانستان من خطر العبوات الناسفة والألغام، ولكن بعد أن أجبر الجيش على تخفيض نفقات الدفاع، اضطر إلى إلغاء العقد، وأعيدت الطائرة أدراجها إلى مقاطعة بيدفوردشير في المملكة المتحدة.