تفقد خالد العناني وزير الآثار، متحف شرم الشيخ بجنوب سيناء؛ لمتابعة حركة العمل به والوقوف على حجم الأعمال في المتحف، خصوصا وأن أعمال البناء فيه متوقفة تماما، منذ 25 يناير 2011. كما من المقرر أن يتفقد العناني في دير سانت كاترين بجنوب سيناء، أحد المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمي. من جانبه، أكد عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري، أن دير سانت كاترين، والمسجد الموجود بداخله دليل على التسامح بين الأديان في مصر. وأضاف ريحان ل"الشروق"، أن بناء مسجد داخل الدير، ظاهرة غريبة ودليل على التسامح بين الأديان في مصر، بعد أن بنى الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله، جامعا داخل دير سانت كاترين في حوالي 500 هجرية، 1106 ميلادية، والأدلة على ذلك كثيرة أبرزها، وجود كرسي شمعدان من الخشب داخل الجامع عليه نص كتابي من عهد الإنشاء، فيه اسم منشئ الجامع وهو أبي المنصور أنوشتكين الأمري، نسبة إلى الخليفة الآمر بأحكام الله. وتابع، أن الدليل الأثري الثاني هو نص كتابي محفور على واجهة منبر الجامع بالخط الكوفي يؤكد أن بناء الجامع كان في عهد الآمر بأحكام الله الموجود اسمه بهذا النص، وتاريخ الإنشاء واسم منشئ هذا المنبر المخصص للجامع، وهو الأفضل بن بدر الجمالي عام 500ه. وأشار ريحان إلى أن هذا الجامع له منزلة كبرى لدى الحجاج المسلمون في طريقهم لمكة المكرمة عبر سيناء، حيث تركوا كتابات تذكارية عديدة ما زالت على محراب الجامع إلى الآن. ويقع الجامع في الجزء الشمالي الغربي داخل الدير ويواجه الكنيسة الرئيسية حيث تتعانق مئذنته مع برج الكنيسة، وتخطيطه مستطيل: جداره الجنوبي 9.88م، الشمالي 10.28م، الشرقي 7.37م، الغربي 7.06م، ارتفاعه من الداخل 5.66م.