علق الإعلامي أحمد المسلماني، على الموقف الذي اتخذه لاعب الجودو المصري إسلام الشهابين بعدم مصافحة منافسه الإسرائيلي، قائلا: "اللاعب أراد توصيل فكرة أهم من الجودو ومن المباراة بأكملها، فما فعله لفت النظر إلى جرائم إسرائيل، ولو وصافح ومضى لما انتبه العالم لإرهاب الدولة الإسرائيلية". وأضاف "المسلماني" خلال برنامجه "الطبعة الأولى"، المذاع على قناة "دريم"، السبت، أن اللاعب المصري أراد القول إن المبارة ليست مهمة، لكن يجب أن تعلم إسرائيل أن موقفها الإجرامي تجاه فلسطينن وغير الأخلاقي مع الأمة العربية لا يجب أن يمر مرور الكرام"، قائلا: "الشهابي سلط الضوء على إسرائيل باعتبارها دولة مجرمة وفيها نظام مارس إرهاب الدولة وقتل أبرياء في فلسطين وينبغي ألا ننسى". وأوضح أن "الشهابي" ليس أول رياضي في أولمبياد البرازيل يتبنى هذا الموقف، وإنما كانت هناك لاعبة أمريكية رفضت مصافحة منافستها الروسية بعد المباراة، متسائلا: "لماذا حدثت كل هذه الضجة في موقف إسلام، بالرغم من أن هناك لاعبة أمريكية فعلت نفس الفعل ولم يتكلم أحد؟". وأكد أن اللاعب لم يتركب فعلا هو الأول من نوعه، فقد سبق ورفض لاعب كرة قدم فرنسي مصافحة فريق الكرة الإسرائيلي، كما أن هناك العديد من الوقائع التي رفض فيها لاعبون من جنسيات مختلفة مصافحة منافسيهم الإسرائيليين. وردًا على اتهامات البعض للاعب بأنه أقحم السياسة في الرياضة، قال: "مين قال إن السياسة لا تتدخل في المنافسات الرياضية؟.. الكثير من الأحداث الرياضية بها سياسة بالاساس، كما أن إسلام رفض المصافحة فقط، فهو لم يتظاهر أو يهتف ضد أحد، واكتفى برفض المصافحة بمنتهى الاحترام والاتزان؛ وبالتالي فهو لم يمارس عملا سياسيا ممنوعا". وتابع: "القول بأن (الشهابي) لم يصافح منافسه الإسرائيلي لأنه خسر أمامه، هو كلام غير صحيح وجاهل، لأنه سبق وأن خاض نفس اللاعب مباراة جودو مع لاعب إسرائيلي وهزمه، ومع ذلك لم يصافحه أيضًا". يُذكر أن إسلام الشهابي، لاعب الجودو في وزن 100 كيلو جرام بدورة الألعاب الأوليمبية بريو دي جانيرو 2016، قد رفض مصافحة منافسه الإسرائيلي أوني ساسون، بعد انتهاء المباراة بينهما، ما أثار حفيظة الجماهير التي وجهت صافرات الإستهجان ضد اللاعب المصري.