- توراديك: عدم إرسال طاقم الطائرة إشارة تنبيه ينم عن أن ما حدث كان مفاجئًا للغاية.. براى: الطائرة سقطت فى أعمق جزء من البحر المتوسط رجح خبراء غربيون فى مجال أمن وسلامة الطيران المدنى أن اختفاء رحلة طائرة مصر للطيران رقم 804، القادمة من باريس إلى القاهرة، قد يكون ناجما عن عبوة ناسفة. وقال الخبير فى مجال النقل الجوى، جوليان براى، إن عدم وجود أى تحذير يعنى أن الطائرة عانت من فشل كارثى، ربما ناجم عن انفجار». وأضاف براى لوكالة «برس أسوسييشن» البريطانية أنه فشل كارثى حتما، أنهى كل شىء، لأنه لم يكن لدى الطاقم وقت لإرسال رسالة (استغاثة)». وتابع : «لقد سقطت (الطائرة) فى أعمق جزء من البحر المتوسط»، بحسب ما نقلته صحيفة «إندبندنت» البريطانية. بدوره، قال جان بول توراديك، الرئيس السابق لمكتب التحقيق فى الحوادث الجوية الفرنسية، «علينا أن نظل حذرين جدا بعد اختفاء طائرة مصر للطيران من على الردارات»، مضيفا «الأولوية هى لبدء التحقيق والعثور إذا أمكن على أجزاء من حطام الطائرة». وأضاف توراديك فى تصريحات لقناة «أوروبا1» الفرنسية أنه «فى نهاية المطاف، من موقع حطام الطائرة يمكننا بحث بعض الفرضيات، كاحتمال حدوث انفجار قوى على متن الطائرة جراء قنبلة أو هجوم انتحارى»، وفقا لما نقلته صحيفة «جارديان» البريطانية. وتابع: «فكرة حدوث عطل فنى علما بأن الظروف الجوية كانت جيدة، تبدو ممكنه ولكن غير مرجحة». واستدرك قائلا: «يمكن أيضا النظر فى تعرض صاروخ لها، وهو ما حدث لطائرة الخطوط الجوية الماليزية فى يوليو 2014». وأشار الرئيس السابق لمكتب التحقيق فى الحوادث الجوية الفرنسية إلى أن «عدم إرسال طاقم الطائرة إشارة تنبيه، ينم عن أن ما حدث كان مفاجئا للغاية»، لافتا إلى أن «وجود مشكلة مع محرك أو خلل فنى، لن ينتج حادثا فوريا». وتابع: «فى هذه الحالة فإن عدم تفاعل الطاقم، يجعلنا نفكر فى وجود قنبلة». من جانبه، قال ديفيد سوسى، محلل شئون السلامة الجوية فى شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، إنه «من الغريب جدا أن تكون الطائرة خارج نطاق التغطية لوقت طويل كهذا». وأضاف سوسى أن «هناك حالات حيث خرجت طائرات عن نطاق التغطية، ولكن استمرار ذلك لهذه الفترة الطويلة هو أمر نادر جدا لأن هناك عدة طرق للاتصال بالأرض». وأوضح الخبير فى شئون الطيران أن «هناك الاتصال عبر التردد المنخفض، أو عبر التردد العالى، وهناك أيضا طرق اتصال رقمية»، مشيرا إلى أنه «كانت توجد طرق كثيرة يستطيعون التواصل مع الأرض بها، ولكننا لا نملك تقارير عن محاولة الطائرة استخدام أى من هذه الطرق». وتابع: «أعيد وأكرر، حدوث ذلك أمر نادر جدا، ونحن نتحلى بالأمل إلى أن تصلنا المزيد من المعلومات». من جهتها، قالت الطيارة كريس ماجى لشبكة «سكاى نيوز» الإخبارية البريطانية، أمس، إن «هناك حالتين فقط من شأنهما الحيلولة دون اتصال الطيار بمراقبة الحركة الجوية»، موضحة أن «الأولى هى حدوث تدخل بشرى كأن يقوم شخص بمنع الطيار من القيام بذلك الإجراء وهو أمر صعب للغاية جدا». وتابعت: « أما الحالة الثانية، وهى أمر غير مسبوق أيضا، فتتمثل فى حدوث شىء ما فى قمرة القيادة، أدى لانشغال الطاقم بالتعامل معه، ووقع الحادث خلال هذا الوقت».