تقدم 150 شخصا من العاملين بمشروع تنمية مهارات خريجي الجامعات التابع لوزارة الاتصالات «EDUEGYPT»، بشكوى إلى المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات، لتسريحهم بعد 8 سنوات من العمل في المشروع. وقالت الشكوى، إنه "تم إبلاغهم يوم 3 مايو الجاري، بالاستغناء عن جميع العاملين بالمشروع التابع لمعهد تكنولوجيا المعلومات، والمشروع توقف منذ عدة شهور، لتطوير وتعديل آليات ومناهج التدريس من قبل هيئة تصنيع تكنولوجيا المعلومات «ITIDA»، المسؤولة عن تمويل المشروع ماديا". وأوضحت الشكوى، أن "هدف توقف المشروع كان التطوير والتعديل وليس الإلغاء نهائيا، وتم إخطارهم رسميًا بذلك من أحمد عابدين المسئول بالهيئة، وأنهم مستمرين في أداء عملهم حتى الانتهاء من التطوير". تابعت، "تم إصدار قرار تعسفي بشكل مفاجئ، بانهاء خدمة أكثر من 150 إداري ومدرب تم الاستعانة بهم خلال فترة المشروع التي تزيد عن 8 سنوات، بدءًا من 2007 إلى 2016". أشارت إلى أن "رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، يهتم بحل مشكلات الشباب وتوفير فرص العمل اللازمة لهم وجذب الاستثمارات، لكن ما تقوم به شركة «ITIDA» يعد سيرًا عكس اتجاه الحكومة وتوجيهات رئيس الجمهورية، وبهذا فإنهم يسلبون أكثر من 150 شخصًا وظيفتهم، ما يزيد حجم البطالة"، بحسب الشكوى. وتابعوا في شكواهم، "تم عقد اجتماع مع القائم بأعمال رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، هبة صالح، وأكدت أنها أرسلت مذكرة الى رئيس هيئة تصنيع تكنولوجيا المعلومات، أسماء حسني، التي أنكرت عقب اجتماع معها صلة الهيئة بكل العاملين بالمشروع خلال الفترة السابقة، وأنها لن تستعين بخبراتهم البالغة 8 سنوات في أي مشاريع قائمة أو حتى في نفس المشروع بعد التطوير كما وُعِدوا مسبقا"، على حد قولهم. أوضحوا، أنهم "فقدوا مصدر رزقهم، بعد مضي أكثر 8 سنوات في خدمة صناعة تكنولوجيا المعلومات بالأخص التي ارتفعت فيها مركز مصر عالميا من المركز الرابع عشر إلى المركز الرابع عالميا بفضل المشروع"، بحسب وصفهم. وطالبوا بحل جذري للمشروع والعاملين فيه، يجعله مشروع قومي ثابت مع حمايتهم بعقود تضمن حقوقهم. ويعد برنامج تطوير مهارات خريجي الجامعات أحد المشروعات التدريبية بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة التعليم العالي، بدأ عمله منذ عام 2008، وهدفه رفع كفاءة خريجي الجامعات، والارتقاء بمهارتهم وقدراتهم على المستوى التكنولوجي والاداري؛ وذلك عن طريق تصميم وتنفيذ خطط تدريبية لطلاب الجامعات.