قال وزير الموارد المائية والري، محمد عبد العاطي، إن مشروع المليون ونصف المليون فدان مشروعًا قوميًا متكاملًا وليس زراعيًا فقط، ما يتطلب توجيه الطاقات لكافة جوانب المشروع بما فيها الجوانب الاقتصادية والاجتماعية من خلال خلق مجتمعات عمرانية جديدة تعتمد على الزراعة غير التقليدية. وخلال كلمته بمؤتمر تأسيس ائتلاف لدلتاوات الأنهار، المنعقد بمدينة روتردام الهولندية، بمشاركة وزيرة البنية التحتية الهولندية، ووزراء مياه: «بنجلاديش، وموزمبيق، وكوريا، وإندونيسيا، وفرنسا، واليابان، وكولومبيا، وميانمار»، أكد عبد العاطي أن المشروع، وكافة الأنشطة المتعلقة به، تعتبر الأولوية الأولى في أجندة الوزارة من أجل تحقيق التنمية المستدامة. وفي كلمته، استعرض وزير الري تحديات الموارد المائية بالدلتا وخاصة في ظل التغيرات المناخية، ومشروعات الوزارة لحماية الدلتا من التآكل والغرق، معربًا عن ترحيبه بالمشاركة فى ائتلاف الدلتاوات لتبادل الخبرات والتعاون المثمر بين الدول المشاركة فى الائتلاف لمواجهة كافة التحديات المتعلقة بهذا الشأن. وأشار «عبد العاطي» إلى قيام ائتلاف الدلتاوات بتنظيم بعثات لدراسة مدى تواجد المياه الجوفية واستخدام الطاقة المتجددة والتكامل بين القطاعين العام والخاص. كما لفت إلى أن هذا الائتلاف يسعى إلى المضي قدما في تحقيق التعاون، وتسهيل تبادل المعرفة والخبرات بين الدلتاوات، من حيث: التكيف والمرونة والتنمية الحضرية المستدامة، وكذلك اتخاذ الإجراءات والسبل اللازمة لوضع قضية الدلتاوات الحضرية على جدول الأعمال في جميع المحافل الدولية، إضافة إلى استكشاف فرص التمويل الإقليمية والدولية وخاصة برنامج صندوق المناخ الأخضر وتعزيز آليات التنفيذ الفعلي على أرض الواقع.
