فى مشهد مهيب شيع الآلاف من أهالى قرية بنى زايد التابعة لمركز ناصر شمال بنى سويف، جثامين 10 من أبنائهم الذين لقوا مصرعهم فى حادث تصادم سيارتين بمحافظة البحر الأحمر، حيث وصلت 10 سيارات إسعاف إلى مقر مقابر مركز ناصر بقرية على حمودة بمنطقة شرق النيل، كان فى انتظارها أسر المتوفين والآلاف من الأهالى، ودخلت سيارات الإسعاف محيط مسجد القرية، وانتظرتها الأهالى بالنعوش لنقلهم من سيارات الإسعاف لداخل المسجد، وأدى المصلون صلاة الجنازة على الجثامين. حضر الجنازة المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف، واللواء محمود العشيرى مساعد وزير الداخلية مدير أمن بنى سويف، واللواء حسام الدين رفعت السكرتير العام، والمحاسب خالد عويس رئيس مدينة ناصر، ونائب مجلس الشعب هشام مجدى، والنائب عبدالحميد مسعود، كما شهد الطريق الصحراوى الشرقى عند مدخل قرية على حمودة التى يوجد بها مقابر مركز ناصر، تكدس السيارات المحملة بالأهالى والدراجات البخارية، فيما يفترش الأهالى الطريق انتظارا لوصول الجثامين. وقدم المحافظ ومدير الامن والسكرتير العام، واجب العزاء فى وفاة 5 من أبناء مركز ناصر بالسرادق الجماعى الذى اقيم بقرية بنى زايد وبعدها انتقل لأداء واجب العزاء فى السرادق الثانى الذى تم اقامته لتلقى واجب العزاء فى وفاة ال5 الآخرين، وأعرب المحافظ عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا. كان الضحايا لقوا مصرعهم بطريق «سفاجا سوهاج» إثر تصادم شاحنة كبيرة بسيارة نقل صغيرة كان بداخلها 12 عاملا من عمال الطرق التابعين لشركة النيل، ما أسفر عن مصرعهم جميعا وتم نقل الجثث لمشرحة مستشفى سفاجا المركزى وكان من ضمن المتوفين عشرة من محافظة بنى سويف. قالت والدة اشرف عبدالله حسن أحد الضحايا: «ملحقش يفرح بولاده، كان نفسه يربيهم تربية حلوة ويعيشهم أحسن عيشة، لكن إرادة ربنا اكبر مننا كلنا».. وظلت والدة الضحية تهذى بكلمات امام جيرانها واهلها من المعزيين «أشرف جاى» قائلة: «قلبى حاسس ان ابنى ما متش وهيرجعلى تانى، لما كان بيرجع من الشغل يدخل عليا ويقول انا جتلك يا حجة، يسلم عليا قبل ما يدخل على مراته وولاده». وأضافت والد أشرف «ابنى شهيد مات بيسعى على رزقه، اخد الدبلوم، وقعد مستنى الوظيفة، لكن مفيش حاجة جاتله الحكومة مش بتساعد حد، اضطر انه يشتغل أى شغلانة وخلاص، اكثر من 14 سنة شغال على الله باليومية يوم بيوم، بيسافروا يتغربوا بال20 يوم ويرجعوا لبيوتهم يكونوا عملولهم قرشين يقدر يصرفوا على ولادهم ويساعدوا اسرهم، هوا واللى زيه».