قتل عنصران في القوات الليبية الموالية للبرلمان -المعترف به دوليا- وأصيب ثلاثة آخرون بجروح الجمعة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة جنوب غرب مدينة بنغازي، بحسب ما ذكر متحدث عسكري. وتبنى تنظيم داعش، العملية متحدثا عن خمسين قتيلا. وقال منذر الخرطوش، المتحدث باسم كتيبة تابعة للقوات التي يقودها الفريق أول خليفة حفتر، لوكالة "فرانس برس"، "وقعت عملية انتحارية بسيارة مفخخة في محيط مقبرة الهواري أدت إلى استشهاد جنديين وإصابة ثلاثة آخرين". وتقع المقبرة جنوب غرب بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس) على بعد نحو 10 كيلومترات من وسط المدينة، على مقربة من منطقة النواقية ومصنع الأسمنت الذي تسيطر عليه مجموعات مناهضة لقوات حفتر. وأعلن تنظيم داعش، في بيان تناقلته حسابات جهادية على موقع "تويتر"، أن أحد عناصره نفذ اليوم عملية انتحارية في محور النواقية حيث تمكن من تفجير سيارته المفخخة بين تجمع عسكري "كبير". وزعم التنظيم أن العملية أدت إلى "هلاك نحو 50 مرتدا وتدمير 15 عربة". وتخوض القوات التي يقودها حفتر والموالية للبرلمان المعترف به في شرق ليبيا مواجهات عنيفة مع الجماعات المناهضة لها قرب مصنع الأسمنت منذ أمس، في محاولة لاقتحامه والسيطرة عليه. وقال مسؤول عسكري في هذه القوات لفرانس برس "قتل سبعة من جنودنا خلال معارك الخميس بالقرب من المصنع". وتشهد مدينة بنغازي منذ نحو عامين معارك يومية بين القوات الموالية للبرلمان والجماعات المسلحة المعارضة والتي تضم مجموعات متطرفة بينها تنظيم داعش قتل فيها المئات.