حسن المستكاوي..........2010/12/30 كأنها مباراة بين الأهلى وشيكابالا.. فمحمود عبدالرازق هو المفتاح، وهو الفاتح، وهو الهداف، وهو الصانع.. وكل هذا التركيز على اللاعب يضع عبء فوز الزمالك الأول منذ 21 مايو 2007 فوق ظهر شيكابالا؟ المباراة بين الزمالك وبين الأهلى.. بين فريقين وليست بين فريق ولاعب.. وهى شأن مباريات الدربى دائما، من الصعب توقع نتيجتها. لكن يلاحظ أن القاعدة فى السنوات الأخيرة هى فوز الفريق الأحسن. وكان الأهلى يفوز لأنه أفضل.. فهل يفوز الزمالك الليلة لأنه الأفضل؟ ●● الزمالك أفضل فنيا من واقع الأداء الذى قدمه فى 13 مباراة سابقة هذا الموسم.. وهو لم يصل إلى قمة المستوى بعد، وفى أحيان يهتز أداء الفريق لفترات فى بعض المباريات، كما حدث، مثلا، أمام وادى دجلة، قبل أن يحرز حسن مصطفى هدفه الجميل.. لكن الزمالك يخوض مبارياته باختيارات متعددة من اللاعبين، وعناصره فى وسط الملعب شابة، وتمتلك السرعة والحيوية بمن فى ذلك ظهيرا الجنب، عبدالشافى، وحازم إمام.. ولا أعنى أن حازم سيلعب الليلة بالتأكيد فى مركز الظهير الأيمن، فربما يحتله عمر جابر فيما ينتقل إمام إلى الأمام ناحية اليسار بدلا من المحمدى، فى محاولة لاستغلال سرعته، وقد سبق وجربه حسام حسن فى هذا المركز، وإن عابه حاجة حازم إمام دائما إلى الاتجاه إلى داخل الملعب للعب الكرة باليمين، لأنه لا يجيد اللعب بيسراه. ●● المباراة لها أكثر من سيناريو، الأول فى رأس زيزو وحسام حسن. فلا شك أن كليهما يتخيل شريط المباراة، وكلاهما له حساباته. والسيناريو الثانى تفرضه أدوات الفريقين، أصحاب المهارات من اللاعبين وأصحاب القدرات الخاصة سواء الدفاعية أو الهجومية. والسيناريو الثالث نجده فى رءوس النقاد والمحللين، الذين يتخيلون ما يجب أن يكون، ولا يقدرون على تخيل ما هو كائن. «السيناريو الأخير» هو أبو السيناريوهات فى كرة القدم، أنه من صناعة أقدام اللاعبين ومن صناعة تحركاتهم، ومن صناعة سير الكرة، ومن صناعة سير اللعب.. وهذا السيناريو هو السر فى متعة اللعبة.. فتذهب إلى مباراة راسما لها بداية ونهاية، وتظن أنها فيلم عربى سوف ينتهى حتما بزواج البطل من البطلة، وهو تفاجأ بأنه فيلم هندى بكل ما فى الأفلام الهندية من غناء وبهجة وحزن وآلام؟! ●●الزمالك تعددت طرق لعبه فى الموسم.. لعب مرة بطريقة 4/4/2 ثم 4/2/2/2 ثم 4/2/3/1.. وأحيانا يضيف ليبرو أمام خط الظهر وهو هانى سعيد. ويترتب على ذلك تعديلات فى عدد لاعبى الوسط المدافعين أو المهاجمين. إلا أن أهم ما يميز الفريق هو سرعات لاعبيه، عمر جابر، وحازم إمام، ومحمد إبراهيم، وإبراهيم صلاح، وعرفات، وأخيرا حسين ياسر المحمدى (إذا حضر).. وكلهم ينتقلون بسرعة من الخلف إلى الأمام.. والفريق يعتمد بشكل مباشر على مهارات شيكابالا، وهو يملك الحلول من الحركة أو من الكرات الثابتة. ●● الأهلى بدأ الموسم بطريقة 4/4/2.. لكنه عدلها مع زيزو إلى 5/3/2 كهيكل، لكنها فى الواقع تتحول إلى ما يلى: ثلاثة مدافعين فى الخلف منهم الليبرو، والظهيران، ثم فى الوسط الارتكاز من لاعبين مدافعين، ثم فى خط الهجوم ثلاثة لاعبين، أحدهما رأس الحربة.. وبالتالى تكون طريقة اللعب 3/4/2/1 عمليا، وبقدر ما يفتقد الأهلى قوته الهجومية المعروفة والتى كان عليها منذ سنوات، إلا أن أبوتريكة وبركات وجدو أو طلعت يمكنهم تشكيل خطورة على مرمى عبدالواحد بشرط المساندة من الخلف ومن الظهيرين، بجانب منح حسام غالى حرية المساندة فى تحركات فيها عنصر المفاجأة، ويعيب الأهلى أنه لو لعب بلا رأس حربة صريح فإنه يفتقد الدور الحقيقى للظهيرين وهما فى موقع الجناحين، حيث تذهب كرات عرضية كثيرة إلى لا أحد.