سحبت، اليوم، قرعة كأس القارات، التي تستضيفها البرازيل في الفترة بين 15 و30 يونيو المقبل، حيث وقع منتخب البلد المضيف إلى جانب إيطاليا، وصيف بطل أوروبا، واليابان، بطل آسيا، والمكسيك، بطل الكونكاكاف، في منافسات المجموعة الأولى. أما في المجموعة الثانية، فجاء إسبانيا، بطل العالم وأوروبا، مع الأوروجواي، بطلة كوبا أمريكا، وتاهيتي، بطل أوقيانيا، إضافة إلى المنتخب الذي سيتوج بلقب بطل إفريقيا، في البطولة التي تحتضنها جنوب إفريقيا في يناير المقبل. ووضع إسبانيا والبرازيل على رأس المجموعتين، كون الأول بطل العالم، والثاني، الدولة المضيفة. ولم يكن بإمكان إيطاليا، الذي خسر نهائي كأس أوروبا 2012 أمام إسبانيا بالذات، أن تقع في نفس المجموعة مع الأخيرة، والأمر ذاته ينطبق على الأوروجواي، بطل كوبا أمريكا، التي ليس بإمكانها أن تقع مع البرازيل، لأن قواعد البطولة تمنع وجود منتخبين من نفس القارة في المجموعة ذاتها. وتسعى البرازيل إلى الاحتفاظ باللقب ورفع الكأس للمرة الرابعة في تاريخها، بعد أن توجت به سابقا أعوام 1997 و2005 و2009. ستكون مواجهة الجولة الأخيرة من دور المجموعات في يونيو الأقوى للبلد المضيف لأنها ستجمعه بالمنتخب الإيطالي في إعادة للمباراة التي جمعتهما في البطولة عام 2009، حين خرج "سيليساو" فائزا بثلاثية نظيفة في دور المجموعات، وكانت تلك المواجهة الأخيرة بين الطرفين على الصعيدين الرسمي والودي. كما ستشكل مباراة المكسيك في الجولة الثانية مناسبة لأصحاب الضيافة من أجل تحقيق ثأرهم لأنهم خسروا نهائي هذه البطولة عام 1999 أمام بطل الكونكاكاف (3-4 في المكسيك). أما بالنسبة للمجموعة الثانية، فستكون مواجهة الجولة الأولى نارية لإسبانيا لأنها ستجمعها بالأوروجواي في أول مواجهة في بطولة رسمية بين المنتخبين منذ نهائيات مونديال إيطاليا 1990 حين تعادلا صفر-صفر في دور المجموعات، علما بأن المباراة الرسمية الأخرى بينهما انتهت بالتعادل أيضا، وكانت في مونديال البرازيل 1950 (2-2). ومن المؤكد أن بطل مونديال 2010 وصاحب المركز الرابع في العرس الكروي الأول على القارة الإفريقية هما الأوفر حظا لبلوغ الدور نصف النهائي، علما بأن إسبانيا كانت خرجت من هذا الدور في النسخة الماضية على يد الولاياتالمتحدة (صفر-2)، أما بالنسبة لبطل الكونكاكاف فكانت مشاركته الأخيرة عام 2005 حين بلغ الدور نصف النهائي، وخرج على يد الأرجنتين بركلات الترجيح.