الحسم يتأجل لجولة الإعادة في لقاء عودة الإبن الضال... دخل ليفربول اللقاء بتراخي عكس الروح القتالية التي لعب بها أمام تشيلسي في كأس الرابطة قبل أربعة أيامٍ و التي انتهت بالتعادل الإيجابي، و ربما يرجع ذلك لغياب عدة لاعبين أساسيين مثل: جيرارد، ستوريدج، بالوتيلي، لوفرين، لامبيرت و غيرهم. تراجع الليفر أعطى الضيوف بعضاً من الشجاعة لشن بعض الهجمات، متسلحين بخبرة مهاجميهما المخضرمين: نجم ليفربول السابق هيسكي و نجم تشيلسي و البارسا السابق جوديونسون، لكن دون خطورةٍ تذكر على مرمى أصحاب الأرض. شعور الريدز بالخطورة دفعهم لاستعادة زمام الأمور، حيث شن عدة هجماتٍ، أبرزها تسديدة هندرسون القوية على يسار بوجدان حارس بولتون و الذي أبعدها بصعوبة، تلتها عدة هجماتٍ قادها باقتدار الجناح السريع سترلينج على الرواق الأيسر، حيث نجح في الإفلات من الرقابة في أكثر من مرةٍ دون أن ينجح في اللمسة الأخيرة بسبب قلة التركيز. أخطر فرص بولتون كانت من تسديدة لاعب وسطه موكسي الصاروخية التي مرت بجوار القائم الأيمن للحارس منيوليه، رد عليها الحمر بفرصة مزدوجة من هجمة منظمة بدأت بعرضية متقنة من سترلينج على رأس لالانا ليبعدها الحارس المتألق بوجدان، لتصل بعدها للمدافع جلين جونسون الذي سددها قويةٍ على يسار الحارس المجري الذي أمسك بها بكل اقتدار. كاد منيوليه أن يفسد الشوط الأول على أصحاب الأرض في الوقت بدل الضائع بعد تقدمه لإبعاد كرة طويلة كاد أن يقطعها منه لاعبو الخصم لولا عودته إلى رشده قبل فوات الأوان، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. زج المدرب رودجرز بلاعب الوسط المهاجم ماركوفيتش بدلاٍ من الظهير الأيسر خوسيه إنريكيه، لتتحول الخطة إلى 3-4-3، في اندفاعٍ واضحٍ من الليفر لإدراك الفوز، و نجح الصربي في نقل الليفر للهجوم و امتلاك الكرة في منتصف ملعب الخصم، في حين لجأ بولتون للدفاع مع الاعتماد على الهجمات المرتدة على استحياءٍ، حيث كان أبرزها تسديدة جوديونسون فوق عارضة الحارس البلجيكي منيوليه. دفع المدير الفني للريدز بآخر أوراقه حيث أجرى تغييرين دفعةً واحدةً في الدقيقة ال67 مشركاً لوكاس لييفا مكان جو ألين و المهاجم بوريني بدلاً من المدافع مانيكييو، و بالفعل بسط أصحاب الأرض سيطرتهم على مجريات اللقاء ، لكن تألق الحارس المجري بوجدان كان لهم بالمرصاد حيث تكفل بصد أكثر من تسديدةٍ خطيرةٍ لكلٍ من: لالانا، بوريني، هندرسون، كوتينيو، سترلينج و ماركوفيتش ليعلن نفسه رجلاً للمباراة دون منازع. و لم يسفر ضغط ليفربول الرهيب و مؤازرة جماهيره الوفية في الربع ساعة الأخيرة عن جديد، خصوصاً مع إضاعة بوريني لفرصة حسم اللقاء عقب رأسية غير دقيقة وضعها بجوار القائم، تلتها عدة هجمات افتقدت للتركيز في إنهائها قبل أن يختتم لوكاس لييفا اللقاء بتسديدةٍ قويةٍ بيمناه في اللحظات الأخيرة، انبرى لها الحارس بوجدان؛ مبعداً الكرة عن مرماه بنجاحٍ لينتهي اللقاء بتعادلٍ سلبيٍ محبطٍ لجماهير الآنفيلد، و يتأجل الحسم لمباراة الإعادة في ملعب بولتون.