* هاني محمود: دولة الإمارات لديها تجربة رائدة في التعهيد القاهرة، جمهورية مصر العربية، بوابة شموس نيوز – خاص قال معالي ناصر الهاملي، وزير الموارد البشرية والتوطين بدولة الإمارات، إن هناك فرقاً بين الخصخصة والتعهيد؛ فالأولى تعني خروج كل شيء من سيطرة الحكومة، أما التعهيد فيكون للحكومة دور الإِشراف على المتعهدين، ودفع مقابل لتوفير الخدمة، مشيراً إلى أن حكومة الإمارات تستعين بشركات التعهيد لتوفير الخدمات بشكل مجاني للعمال لحل النزاعات العمالية. جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان "الكفاءة في تعهيد الخدمات"، ضمن فعاليات "مؤتمر مصر للتميُّز الحكومي" المُنعقد بالقاهرة في الفترة من 3 إلى 4 يوليو الجاري؛ تفعيلاً للشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بما يُسْهِم في تحقيق أهداف "رؤية مصر 2030". وأضاف معاليه أن هناك 4 عوامل أساسية في تحقيق التعهيد هي: التشريع، والهيكل الإداري المرن الذي يسمح بتقديم ونقل الخدمات، ونظام توزيع الإيرادات، وتنمية القدرات والتدريب. وقال سعادة المهندس هاني محمود، رئيس مجلس إدارة شركة "فودافون مصر"، في الجلسة نفسها، إن دولة الإمارات لديها تجربة رائدة في التعهيد يمكن الاستفادة منها، موضحا أن الحكومات بدأت تتجه لنظام تعهيد الخدمات بقوة في السنوات الأخيرة بعد نجاحه في الشركات الخاصة. وعن تجربة شركة "فودافون مصر" في التعهيد قال سعادته إنها تطبق تعهيد الخدمات بكفاءة عالية، حيث يعمل ستة آلاف موظف بالشركة لخدمة 11 دولة أخرى في مجالي الدعم الفني ومراكز الاتصال نظراً لجودة الخدمة المقدمة في مصر وانخفاض تكاليفها. ولفت سعادة هاني محمود إلى أن فكرة التعيهد بدأت منذ فترة طويلة على مستوى العالم سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، وتقوم على تركيز كل مؤسسة على مجال عملها فقط، والاستعانة بشركات متخصصة للحصول على الخدمات الأخرى التي تحتاج لها. وتابع سعادته: "ظهر التعهيد في البداية مع شركات الأمن والكول سنتر، لكنه امتد إلى قطاعات أخرى مثل القطاع الإداري والتنمية البشرية، ويجب أن تكون خبرة مقدم الخدمة أعلى من خبرة العاملين بالمؤسسة، كما أنها تسهم في توفير الوقت للموظفين التابعين له، وتخفف حجم الأعباء علي الشركة الأم، كما تضمن عدم تحمل مخاطر العمليات التجارية وحدك بل تشاركك شركات التعهيد". وحدد سعادة هاني محمود ثلاثة أنواع من التعهيد هي: "نقل الخدمة لشركة متخصصة، ونقل الخدمة لنظام معين، ونقل الخدمة للعميل". وتناول سعادته خمسة معايير لنجاح منظومة التعهيد، وهي: "دقة اختيار مقدم الخدمة، واعتماد نظام لتأمين المعلومات والبيانات المهمة لمنعها من التسرب، وعدم تكرار المصاريف الإدارية، وتدريب جميع العاملين على ثقافة المؤسسة، ووضع معايير واضحة لربط جودة الخدمة بالراتب".