توفى صباح اليوم الدكتور محمود حافظ رئيس المجمع العلمي المتواجد في محيط مجلس الوزراء والذي احترق مؤخرا بكامل مافية من تراث مصر التاريخي ، وكان الدكتور محمد حافظ قد اصيب بغيبوبة ادت الى غيبة عن الوعي مدة اكثر من شهر اي قبل احداث مجلس الوزراء الاخيرة و التي احترق فيها مقر عمله ومجهودة وكانت زوجتة قد اعربت في اتصال لها على احدى القنوات الفضائية بانها تحمد الله على اصابة زوجها بغيبوبة كي لايرى مايحدث بالمجمع العلمي لانه كان هيروح فيها. وستشيع الجنازة غدا السبت بعد صلاة الظهر من مسجد عمر بن عبد العزيز بمصر الجديدة. من الجدير بالذكر أن الدكتور محمود حافظ، أول من جمع بين رئاستي المجمعين، منذ طه حسين، عميد الأدب العربي، والدكتور محمود حافظ إبراهيم دنيا من مواليد القاهرة في العاشر من يناير 1912م وانتقلت الأسرة بعد ذلك إلى فارسكور للعمل هناك، فالتحق بمعهد دمياط الديني ليستكمل مسيرة التعليم بالأزهر، ولكن الله أراد له وجهة غير تلك، فانتقل لمدرسة فارسكور الابتدائية، وعادت الأسرة إلى القاهرة، فالتحق بالمدرسة السعيدية. وحصل منها على التوجيهية، ثم التحق بكلية العلوم وتخرج منها حاصلاً على البكالوريوس في سنة 1935م. وكان تخصصه علوم الحياة، وعين معيدًا بالكلية، ثم تابع دراسته العليا وحصل على درجة الماجستير في عام 1938م، وعلى الدكتوراه في عام 1940م في علم الحشرات فأصبح مدرسًا بالكلية، ثم ترقى بعد ذلك إلى أستاذ مساعد فأستاذ عام 1953م، ثم عمل وكيلاً لكلية العلوم عام 1964م، ثم وكيلاً للمجلس الأعلى للبحث العلمي، فوكيلاً لوزارة البحث العلمي سنة 1968م عاد بعدها رئيسًا لقسم علم الحشرات حتى عام 1972م، ثم أصبح أستاذًا متفرغًا بالكلية حتى الآن. وكان قد أوفد في بعثة علمية إلى جامعة لندن والمتحف البريطاني سنة 1937م، ثم في عام 1946م وإلى جامعة كمبردج بإنجلترا لإجراء بحوث متقدمة في علم الحشرات. واختير خبيرًا بالمجمع في لجنة علوم الأحياء والزراعة ثم اختير عضوًا بالمجمع في سنة 1977م، في المكان الذي خلا بوفاة الدكتور مراد كامل، ثم نائبًا لرئيس المجمع عام 1996م حتى عام 2005م، ثم رئيسًا للمجمع من عام 2005م.