ضمن فعاليات المنتدى الاستراتيجي العربي أولاند: الدفاع عن أوروبا يجب أن يكون شأناً أوروبياً وليس أميركياً جيتس: قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لم يكن مدروسا وسيؤثر على استراتيجيات ومصالح أمريكا في المنطقة والعالم * فرانسوا أولاند: أحذر من خطر انتشار الأسلحة النووية ونحن بحاجة للمزيد من التعاون الدولي لضمان عدم وصول هذه الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية * فرانسوا أولاند: أدعو للاستفادة من التوجه الروسي الحالي الذي يتمثل بالرغبة في الحوار والتفاوض لحل الأزمات. * روبرت جيتس: أتوقع أن الأزمة الكورية ستنتهي بالحوار وأستبعد حدوث صدام عسكري * روبرت جيتس: أتوقع أن يستمر الإرهاب في استهداف مدن كبرى في العالم بالرغم من هزيمة داعش داخل العراق وسوريا دبي، شموس نيوز – خاص أكد فرانسوا اولاند الرئيس الفرنسي السابق، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عزز من موقف فرنسا، وأتاح الفرصة لأوروبا كي تكون أقوى من حيث قدراتها العسكرية والاقتصادية. وجاءت تصريحات أولاند خلال إحدى جلسات الدورة العاشرة من المنتدى الاستراتيجي العربي الذي عقد في دبي يوم الثلاثاء 12 ديسمبر برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وجمعت الجلسة التي أدارتها الإعلامية بيكي أندرسون من قناة السي إن إن، الرئيس الفرنسي أولاند ووزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت جيتس حيث تناولا أهم الأحداث السياسية التي قد يشهدها العالم في 2018. وحذر أولاند من خطر انتشار الأسلحة النووية وطالب بالمزيد من التعاون الدولي لضمان عدم وصول هذه الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية، إلى جانب عدم تمكين حزب الله من السيطرة على لبنان وضرورة حماية العراق من القوى التي قد تستغل حالة اللامركزية التي يمر بها البلد. وقال أولاند إن بوتين اليوم في موقف قوي وسيستمر في الرئاسة لعدة سنوات أخرى، وطالب بالاستفادة من التوجه الروسي الحالي الذي يتمثل بالرغبة في الحوار والتفاوض لحل الأزمات. وعن أزمة كوريا الشمالية، قال أولاند: "إن المستقبل مفتوح على كافة الاحتمالات خاصة في ظل استمرار كوريا بتعزيز قدراتها النووية والصاروخية"، وتوقع أن تستقر الأمور على المفاوضات. وحول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، توقع أن تستكمل بريطانيا كافة الإجراءات العملية للخروج، الأمر الذي سيرتب على أوروبا سياسات دفاعية أكثر فاعلية، مع أهمية تعزيز العلاقة بين ألمانيا وفرنسا، وقال: إن الدفاع عن أوروبا يجب أن يكون شأناً أوروبياً وليس أميركياً ". وقال أولاند: "إن القضية الفلسطينية ستحتل المشهد السياسي في بدايات 2018 خاصةً في البلدان التي يتواجد فيها الفلسطينيون، وبالرغم من احتمالية تصاعد أعمال العنف بين الطرف الإسرائيلي والفلسطيني، إلا أن السلطة لن تغامر بإعلان انتهاء عملية السلام". وحول الإرهاب اعتبر أولاند أنه على الرغم من هزيمة داعش في العراق وسوريا إلا أن خطر الجماعات الإرهابية سيتنامى خاصةً فيما يتعلق باستهداف المدن العالمية الكبرى من خلال مجموعات وخلايا صغيرة من الصعب السيطرة عليها. أما روبرت جيتس، وزير الدفاع الأمريكي السابق فتوقع أن يشهد العام 2018 مزيداً من النفوذ الصيني والروسي في العالم ومنطقة الشرق الأوسط خاصة في ظل حالة الاستقطاب وعدم الانسجام التي تمر بها المؤسسات الرسمية في الولايات المتحدةالامريكية، والتساؤلات المتزايدة حول فاعلية الولايات المتحدة كحليف. وتناول جيتس الأزمة الكورية الأمريكية قائلاً، ستواصل كوريا تطوير منظومة أسلحتها الصاروخية العابرة للقارات والقادرة على حمل رؤوس نووية، هو الأمر الذي سيصعد من حدة التوتر بين البلدين. وتوقع جيتس أن الأزمة ستنتهي بالحوار الذي قد يشمل الاتفاق على شبه جزيرة كورية خالية من الأسلحة الاستراتيجية. وقال جيتس، إن إيران سترفع من حدة التوتر بين السنة والشيعة من خلال التصعيد في اليمن وسوريا ودعم الجماعات الموالية لها. كما توقع جيتس تصعيداً بين حزب الله و"إسرائيل" على ضوء التوتر المتصاعد بين الطرفين خاصةً بعد الانتصار الذي يعتقد مقاتلو الحزب أنهم حققوه في سوريا. وعن موضوع كوريا الشمالية قال جيتس: "هناك خشية أن تستمر كوريا الشمالية في تطوير منظومة أسلحتها البالستية العابرة للقارات مما سيخلق توتراً في العلاقات الدولية، لكنني استبعد حدوث صدام عسكري وأتوقع أن تستقر الأمور من خلال الحوار". وتوقع أن يستمر الإرهاب في استهداف مدن كبرى في العالم بالرغم من هزيمة داعش داخل العراق وسوريا، وطالب بضرورة رفع التنسيق بين دول العالم للسيطرة توسع الجماعات الإرهابية ومنعها من امتلاك أسلحة دمار شامل". أما على صعيد الدور الروسي في المنطقة، فتوقع جيتس أن يلجأ الرئيس بوتين إلى المزيد من التصعيد على مستوى الصراعات الدائرة في المنطقة لتعزيز موقفه الانتخابي، في ظل قراءات تفيد بأن بوتين لن يتمكن من الفوز بدون اللجوء إلى استفزاز القوى العالمية على حد تعبير جيتس. وتوقع جيتس، أن تبقى كتالونيا جزءاً من إسبانيا وأن الانفصال لن يتحقق فعلياً على الأرض. وتناول جيتس الانتخابات المقبلة في المكسيك، حيث اعتبر أن اليسار المكسيكي المتطرف الراديكالي ممثلاً بمانويل لوبيز أوبرادور، سيستغل تحريضات ترامب بإقامة جدار يفصل المكسيك عن الولايات المتحدةالأمريكية واتخاذ إجراءات أحادية لتحقيق مكاسب انتخابية. وقال جيتس إن فوز لوبيز المحتمل سيتسبب بزيادة التوتر بين البلدين، وسيصنع لنا جيران متطرفين. كما توقع أن تعاني بريطانيا من تبعات خروجها من الاتحاد الأوروبي خاصة في ظل تباين المواقف حول هذه القضية بين لندن واستكتلندا وايرلندا الشمالية. كما حذر من تلاشي الدور الألماني وتوقع أن تنتج الانتخابات الألمانية القادمة حكومة أضعف من سابقتها، وتوقع أن ترفع تركيا من مستوى العلاقة مع إيران والصين في ظل استمرار الانقسام والشلل في المؤسسة الرسمية الأمريكية. وتناول جيتس وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصفه بأنه لا يمكن إصلاحه، وانه سيستمر في الرئاسة خلال عام 2018 على الأقل، وأن قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس لم يكن مدروسا،ً وسوف يؤثر على استراتيجيات ومصالح أمريكا في المنطقة والعالم.