" معارج الاكتمال " قالت : هبني وجدك ووجدانك – وهبتها توضأت بأديم الأرض ، وحلبت من الثريات شهيقي ورتلت للفصول الأربعة ، تعويذات الأنس والجان ، وخرمت عروس الجن بإبرة التمني ، وقلت للروح تجسدي نورا من سواد زيتونة عينيها الكون هلاميا ، لم تتشكل خرائطه ، وكنت الماء الذي انبجس من يد الله ، ليحي الأرض بعد موتها جئت مهرولا ، قلتِ – تعال عدوا عدوت ، حتى صارت قدمي الريح ، التي أرجفت براكين الشوق ، وأزهرت المحبة ، نورا ونار مددت يدي أنا الغرير وقبضت النار ، عسي أن أجد على النار هدى ، لم أصر نبيا ولا رسولا ، بل تائه في تعاريج الخليقة ابحث عن سر أضنى سنوات العمر فهتف : مدني يا ودود بنظرة ينفلق منها نبع عسل الوصال – ماذا تبغين ؟ أطفأت النور ، استدعيت السحر المرصود في كمائن الأولين ، فلا زلزلت الأرض بحضورك ……عابسة ولا مشرقة ، ولا حربا وسلاما كوني كما تشائين ريحانة أو طين أو أريكة في عليين ألا يكفي أني أضعت من العمر جذوته لكِ التمرد ولي صف الهائمين