كل القرابين انتحرت حتى الطيور رفعت دعاءها لقباب أخفضت رأسها إلى أن يرتفع سقف المبالاة لا أحد يحنو على حائط كل الشقوق تآلفت مع فحولة الضوء المنبثق من أطراف الحكاية كل شيء في غيبوبة جرعة المخدر تلك كانت أكبر من عقولهم المقاعد والحكام السجون والأجفان حتى النوافذ والمصاعد باتت رسما محنطا في ذاكرة الرؤوس المتصدعة الشمس باتت توارب تغمض نصف عين حتى لا تنكسر هيبتها أمام ثرثرة النهار تفتح العتم على كل الوجوه العتم الذي أرخى لحيته على كل شاخصة ومعبر بعد أن نبتت له أنياب وصارت أظافره طويلة بما يكفي لتهرش براعم الزوايا الذي ينتظر بشراهة كي يتوثب أي فرصة لتناسل الضوء فماذا تنتظر أكثر يا أيها الجاثم على مائدة العويل !؟ كفكف دموعك واسترح واترك لدعاة الليل فرصة مفتوحة كي يسدلوا على شرفات الروح كل الستائر واصرخ ماشئت