حكايات رمضانية الملك فاروق فى رمضان ما ان تثبت رؤية هلال شهر رمضان الكريم حتى تزدحم الشوارع و الأماكن العامة ويلتف المصريون حول أجهزه الراديو في المقاهي و الأماكن العامة لسماع خطبة الملك فاروق التي يهنئ فيها الشعب المصري بحلول شهر رمضان الكريم ….. و طوال شهر رمضان يأمر الملك فاروق رئيس ادارة القصور بالخاصة الملكية بان يقوم بدفع مبالغ قيمة افطار وسحور للفقراء فى مطاعم معينة بالقاهرة إضافة الى مطعم " الملك فاروق الخيري" احد السبل لحصول الفقراء على الطعام ، فيقدم الطعام المطهو والخبز لمن يريد , مع توزيع مبالغ للعائلات و لاسر الفقيرة فى المحافظات و على و كل بيت فقير في القاهرة وفي الأقاليم ….. كانت القصور الملكية تستخدم مكبرات الصوت لإذاعة القرآن الكريم و تقام السرادقات في الميادين الكبيرة والمتنزهات لتلاوة آيات الذكر الحكيم والتواشيح الدينية، خاصة في ميدان قصر عابدين . مع التأكيد على ضرورة إذاعة أصحاب المحلات المجهزة بأجهزة الراديو القرآن الكريم طوال أيام رمضان … كانت القصور الملكية وبخاصة قصرى عابدين وراس التين ، يتلألأن بالأنوار الكثيرة إحتفالا بشهر رمضان الكريم ، حيث يتم تجهيز الفناء الداخلي للقصور لجلوس الآلاف الذين يأتون لسماع القرآن من كبار المقرئين، و دون تفرقة بين بين غني وفقير , كما كان الملك يقيم مآدب افطار للخاصة الملكية ورجال الدولة وسفراء الدول اضافة لطوائف الشعب مثل مشايخ الطرق الصوفية والجيش والعمال والطلبة المغتربين …. تصف مجلة "المصور" في عددها الصادر في 23 يونيو 1950 سرادق قصر عابدين فتقول: "يتسع السرادق لخمسة آلاف نفس، وهو يموج كل ليلة بأبناء الشعب من مختلف الطبقات، وهى مأدبة إفطار ملكية دُعي إليها الأمراء والوزراء ورجال الأزهر والسلك السياسي ورؤساء وفود جامعة الدول العربية، … ولعلك عزيزى القارىء تتساءل عن الأصناف و المأكولات التي كان يتناولها الملك فاروق و اسرته في وجبة الافطار في رمضان … وبحسب ما ورد فى مجلة المصور : "كانت مائدة الملك الخاصة التي يجلس إليها ليتناول إفطاره مع أسرته كانت بسيطة، لا تتسم بالبذخ، وتضم عادة أصنافا بسيطة، وكانت قائمة الطعام الملكية، لا تضم سوى صنف واحد من اللحوم، وفطائر، وبيض بالبسطرمة، وأرز، وبطاطس، وطبق المسقعة المُفضل، ثم الكنافة، والفواكه" … رحم الله الملك المظلوم فاروق الذى ظلمه التاريخ اميمه حسين