يَرْتدُ مثلً صَوتِ آنيةٍ تَرتطمُ بِجَسدهِ المُتحَجِرِ. يوم ٌٍ كًثرً فيهِ الزًعيقُ،اذ كُلما قَبلَّ شفاهَ الغيومِ تَنْسلُ من فَتحاتِ الضَبابِ الكثيفةِ يَماماتهُ الورقيةُ التي لاتَرْكنَ للياسِ. على مَقْربةٍ من كَرْكرةِ نادمةِ كان يصفقُ كالربابةِ الحانيةِ على وَترِها الذي تمزقَ مُحْدودباً على قَفا النهرِ المالحِ،يومَ تنبهَ لخطواتِ الندمِ التي جَفْلَّتهُ على مُفترقِ الالم ِ،كحكايةٍ تَرملتْ منذُانْ كانَ صغيرًا. آثرً لعْنتًها وَتَلفعً بالضبابِ حيتُ توارى بما تساقطَ لديهِ من اقاصيصٍ مُبللةٍ،بدثارِ الاَساطيرِ التي احكمَ طَوْقَها على ظَهْرِ اولَ ساترٍ يحترقٌ حيثٌ الحدودٍ التي لمْ تزلْ مًلتهبةً. نافذةٌ القاموسٍ التي انقرضتْ ،لم تَتُركْ خلفًها الا فمًها المُكَشِِّرِ ، سَخرتْ مُهشمةً مما رأتهُ من صُوَرٍ تَحْترقُ على ناصيةِ الطُرق ِ برائحةِ الجُُثثِ المُتفسخةِ في ميدانِ الحروبِ ، كان لابدَ ان يَعُدَّ ما تبقى من أنفاسٍ لديهِ ليُدَحْرِجَها في هذهِ السُرفةِ التي لا تصمتْ الا بايقافَ الصورةِ التي ظًهًرتْ من تًباينِ الظٍلِّ والضوءِ الشديدينِ لديهِ،لكنها بَقيتْ سوداء َ،اذ هي تفي لاشعالَ فًتيلِ الذاكرةِ المُعَطَلةِ في بُركةِ هذيانهِ . من يَدري انَّ عيونا ًمُبْصرةً كالجَليدِ المُنطفي،هَرعَتْ تَقْتَفي الطُرقاتِ التي عَبَّدَتْها القَذائفُ بالموتِ والخَرابِ. كانَ لها ان تَحُطَّ على مَسامعِ النازحينِ. خلفَ ذلكَ الجِدارِ الوحيدِ في مَسْجدِ المدينةِ، حيثُ تعتريهمُ الشكوكُ، بانَّ هؤلاءَ القادمينَ من وراءِ البحارِ،روبوتاتٌ خرافيةٌ،لاسَبيلً للنجاةٍ مٍنها الا باعلانٍ الهُدْنةِ ابتهاجاً بِمُنقذِهِم الذي يَطوي ماتبقى من مسافاتٍ على حِمارهِ الخَشبي منذُ الفينَ ونيفٍ مًرًرْنًّ ..ولاأَثر. ٍ