هبةُ النيل كريستوفر رودولف( شاعر أمريكي ) كانَ هناكَ نهراً كان هذا النهرُ هو : هبة النيل . حققَ للناس كل شيءٍ يرغبونه . كان يروي محاصيلهم ,يغسل أقدامهم , يطفأ حرارة عطشهم , ويحمل سفنهم . تساءل الناس لماذا هم ينعمون بكلِ هذا الخير . أن يكونَ لهم إلهٌ كان هذا هو الحل . فهو الذي يسمح لهم بالهناء بالسرورِ.. بالفرح هو الذي يمنحهم الرزق ويفيضُ عليهم بالرخاء , يمنحهم الخير والسعادة . لابدَ وأن لا يكونَ غير الشمسْ , كما ظنوا هذا الدفء الذي يجعلنا ننمو . أعطوه إسماً , كانوا ينادونه ( بأتون ) . منه ُ كانوا يبحثون عن الفضل والنصيحة . كانوا سيفعلونَ هذا للأبد طالما استمر الضوءُ والبريق . كل عام يستمرُ النهرُ في الجريان مانحاً المياه للمحاصيل لذا استمروا في الغرس والنماء . نبات البردي , الشعير , والقمح . الكثير من الغذاء ليستمروا في الحياة . كانَ الإستعداد للفيضان هو ما يحتاجونه . فاتجهوا لرجل واحد ينصبونه . قالت الألهة يجب علينا أن نواجه مصيرنا . علينا بتنظيم عمليات الري وأن نتحكم في الفيضان . لهذا الرجل شيدوا قصرا عظيما . كان هو أبنا للشمس , و كان عليه أن يدرك الموازنة ويفهم المعادلة بين الطبيعة والبشر , ولماذا تنمو الأشياء وتكبر . كان هو ملكهم . كان هو (الفرعون ) . أحبَ الناس الحياة فتناولوا أطيبَ الطعام , لكنهم تساءلوا ماذا يحدث عندما يدركهم الموت . وتولى المهمة عنهم الفرعون والكهنة للإستعداد لمَّا هو بعدَ الممات . شيدوا مقابر ثلاثية الأبعاد من الصخور دون نوافذ ولا حتى غطاء . وأطلقوا على تلك المنشآت : الأهرامات . ضع جسدي في تلك الغرفة . فأنا متجه لدار الحقيقة . أربطني بعناية وإحكام مثل المومياء . فانا ذاهبٌ للأرض المشرقة . أقولُ وداعاً ولديَّ أمنية وحيدة . فانا في القريب سأنعمُ بلقاء ( أوزوريس )!