ورد فى القرآن الكريم ، اسم سيناء فقد أقسم سبحانه وتعالى بأرض التين والزيتون وهى القدس وطور سيناء والبلد الأمين مكةالمكرمة ، فسيناء هى الأرض المباركة فى منزلة مكةالمكرمةوالقدس . ………. مع بداية القرن التاسع عشر شهدت سيناء أحداثا جديدة مع تولي محمد علي حكم مصر عام 1805، وكان أهمها : إنشائه لمحافظة العريش عام 1810 ضمن التشكيلات الإدارية التي وضعها في هذا العام، والتي كانت تمثل أول شكل إداري منظم في سيناء في العصر الحديث، ولها اختصاصات وحدود إدارية، ووضع تحت تصرف محافظ العريش قوة عسكرية لحماية حدود مصر الشرقية، وقوة نظامية لحماية الأمن داخل المدينة. كما أنشأت نقطة جمركية ونقطة للحجر الصحي (كورنتينة) بالعريش. أما الطور فقد كانت تابعة إدارياً لمحافظة السويس، بينما أدخلت نخل ضمن إدارة القلاع الحجازية التي كانت تتبع قلم الروزنامة بالمالية المصرية. ………… فى عام 1811 فكر محمد على فى أن تسلك جيوشه طريق سيناء لأخماد الحركة الوهابية ولكن قلة الماء دفعته الى التفكير فى تغيير سير الحملة عبر البحر الأحمر ولكنه أكتفى بأرسال بعض مهماته العسكرية بطريق سيناء . …………. فى عام 1831قام محمد على بتكليف إبنه أبراهيم باشا بالأعداد لحملة الشام عن طريق سيناء .فبدأت حملته من معسكر الخانكة قاصدا الحدود السورية ومارا ببلبيس والصالحية وقاطيه وبئرالعبد ومسعودية والعريش ورفح وتم أحتلال خان يونس وغزة ويافا ثم واصل مسيرته عبر الأناضول الى الآستانة. ………. قام محمد على باشا بالعديد من الأصلاحات والخدمات الهامة بسيناءو التى تساعد الحملة فى سيرها الى الشام وهي : – ترميم الآبار الموجودة على طول الطريق فرمم بئر قاطيه وبئرالعبد وغيرها – تنظيم حركة البريد لأول مرة عبر سيناء وذلك عن طريق قوافل الجمال وجعل لهم محطات رئيسية فى مدن القنطرة – قاطيه – بئرالعبد – بئرالمزار – العريش – كما عين الخفراء على طول مناطق الآبار حتى يضمن عدم هدم تلك الآباروبقائها صالحة للأستخدام تحسبا لأى تطورات قد تحدث للجيش ……….. فى عام 1840 عادت القوات المصرية عبر سيناء بعد معاهدة لندن و. إنسحاب ابراهيم باشا من سورياوتجريد قلعة العريش من العساكر و الحاقها بالداخلية وجعل عليها محافظ بعد صدور فرمان اول يونيو عام 1841 تم تحديد الحدود المصرية وأن سيناء هى نهاية الحدود المصريه ولذلك أقيمت عليها فى عهد محمد على بعض المراكز كطابا والمويلح والعقبه وذلك لتأمين طريق الحج البرى من مصر الى الحجاز اهتم محمد على بتعيين محافظين لسيناء من المشهود لهم بالكفاءه . ابقى محمد على على طريق القوافل التجاريه من سيناء الى الشام . ظل الجيش المصرى يحمى طريق الحج ويؤمن الحجاج . أهتم محمد على بالبعثات التعليميه التى جاءت الى سيناء لدراسة استراتيجيتها وأثارها . ……….. فى عهد عباس باشا الاول اهتم بسيناء على أنها مركز استراتيجى الى بلاد الشام فقام بزيارتها واضطلع بنفسه على ماتذخر بة سيناء من اهميةسياحيه واستراتيجيه بالغه فقام بتجهيز طريق يربط بين ديرطور سيناء ديرسانت كاترين ) من ناحيه الى قمة جبل موسى من ناحيه أخرى واهتم بعمل الدراسات اللازمه لانشاء مصيف فى جنوبسيناء وبنى الحمامات الكبريتيه قرب مدينة الطور . ………… في عهد سعيد باشا والذى شهد بداية شق قناة السويس تغيرت خريطة سيناء بهذا المانع المائى العظيم ليكون له دورا هام فى تاريخ مصر الحديث. ………. فى عهد اسماعيل باشا ظهرت بعض المدن الجديده فى سيناء .و توافد البعثات العلميه على سيناء لدراستها ………. فى عهد محمد توفيق باشا الحقت العريش بالداخليه وعين عليها محافظ غير عسكرى يعاونه بعض رجال الشرطه والحقت مدينة الطور ببلاد التيه بعد ان كانت تابعه لمحافظة السويس ……. فى عهد عباس حلمى الثانى قام بأنشاء خط التلغراف من السويس الى مدينة الطور فضلا عن العديد من الخطوط التى اقامها فى العريش والتى توصل بين مصر والشام وقد حرص الخديوى عباس على تخصيص رواتب ثابته لمشايخ ورؤساء العشائر والقبائل فى سيناء بعد ان تدهورت احوالهم الاقتصاديه نظرا لتغيرخط الحج من البر الى البحر . ………… وعندما زار الخديوى عباس الثانى مدينة العريش ومدينة رفح الخط الفاصل فى الحدود بين مصر والشام وكان يرافقه فى الزياره عثمان فريد محافظ العريشسيناء تم تخليد هذة الذكرى بنقش على احد أعمدة الحدود برفح. شهدت سيناء ملاحم تضحية وفداء كان اعظمها فى تاريخ مصر الحديث نصر أكتوبر العظيم 1973 ، كما ارتفع علم مصر على أرض طابا فى 19 مارس 1989 ليتوج كفاح شعب مصر عسكريا ودبلوماسيا وتاريخيا وجغرافيا وقانونيا لترتفع هامته عالية عير التاريخ قديمه وحديثه بين الامم . …….. وصباح الخير يا سينا