إقبال بركة : قدمت دليلًا على أن الإسلام لم يضطهد أحد

"ذاكرة الجدران".. رواية لكل ما تحفظه بين حوائطها
مدحت الجيار: أنهت روايتها بميدان التحرير لأنه مكان للبوح العلني السلمي
كتب:حسام الضمرانى
قدمت الكاتبة الصحفية والروائية هالة البدرى ضيفة "المقهى الثقافى" الكاتبة الصحفية والروائية إقبال بركة، وأكدت أن رواية "ذاكرة الجدران" رواية كانت مهمومة فى الأصل بمسألة صناعة الفتنة ، وأنها اعتمدت فى روايتها على الأسلوب الوثائقى فى رصد جميع الأحداث التى تعرض لها المسيحيون المصريون فى المرحلة الأخيرة.
وأكدت البدرى أن "بركة" تحمل فكرًا مستنيرا وتبحث فى كل القضايا المجتمعية ولها دور مهم فى تنوير الناس والدفاع عن المرأة، ثم عادة إلينا بمفاجأة جميلة هى "ذاكرة الجدران".
وقال الدكتور مدحت الجيار أستاذ الأدب العربى، إن الحديث عن إقبال بركة يطول لأنها لم تمارس فى الحياة إلا الكتابة، وأنه سعيد بإشرافه على رسالة للدكتوراه عن أعمالها بجامعة المنوفية.
وتساءل الجيار: هل "الجدران" لها ذاكرة عند إقبال بركة ؟، متابعا ، لو نظرنا بصدق لهذه الجدران لتوصلنا للقضية الرئيسة فى المجتمع، وكيف تناولت الرواية قضية الصراع بين الأجيال الجديدة والقديمة، ثم كيف تنتهى روايتها بالرد على "ماذا لو لم توجد الجدران؟"، وكانت الإجابة ب"ميدان التحرير" للتعبير عن الحرية بشكل سلمى.
وأشار إلى أن ثمن الحرية غالٍ جدًا، وأن الحل فى هذه المواقف الحالة السلمية وليست الجرائم، وأن يكون الميدان مكانًا للبوح العلنى السلمى، حيث استدعت رواية "ذاكرة الجدران" فكرة أن للحرية أجنحة تطير .
وقالت إقبال إنها حاولت الكتابة عن الإسلام والعداء الغربير المفتعل ضده، والعداء ضد المرأة، وأن فعل المقاومة لديها هو الكتابة .
وتابعت: كتبت روايتى الأخيرة منذ سنة، وحاولت جمع الشتات الموجود فى مصر بين الرجل والمرأة، وتدور فكرتها الأساسية منذ عام 1930 حول أسرتين مسلمة ومسيحية، وكيف تعايشا سويًا داخل مجتمعنا مروًا بالعديد من الأزمات التى لم تؤثر على علاقتهما.
وأكدت أن "ذاكرة الجدران" هى كل ما تحفظه الجدران بين حوائطها والناس لبعضهم البعض، وشعرت أنى أكتب قصة مصر على المدى الطويل، قصة بلد يتفاعل مع بعضه ومع الزمان والمكان، وأتمنى أن تقرأ الأجيال الجديدة كى تعرف ثمن الحرية الكبير.
وقال الناقد شعبان يوسف، إن الرواية تاريخية وصعبة، وأن ما أدهشه أن يكتب كاتبًا عن العصر الحديث فى القرن العشرين مثل إقبال بركة، فعيناها على الحاضر والماضى.
وأكد على أن الكتابة ليست استلهامًا أو استرشادا بالتاريخ ولكن بالفعل، وأن الكاتبة إقبال بركة تريد أن تقول أن التاريخ المصرى حلقات متصلة، وأن الأزمات التى يعانى منها المصريون ما زالت تطرأ علينا حتى الآن.