لعله من نافل القول الحديث عن اللغة العربية واهميتها فجميعا كمثقفين ومبدعين عرب نعرف هذا وندركه ، وصار هّمنا الثقافي بل الحياتي هو إنقاذ لغتنا العربية وتضميد جراحها مما طالها من أذي كاد يصيب منها مقتلا ، وأتت العولمة ببرامج وخطط مرحلية منهجة لتدك اقوي اعمدة ومقاومات كياننا وهويتنا العربية ، وهو لغتنا العربية ، وساعد جهلنا وعدم وعينّا بهذا الزحف والإقتلاع المبرمج والممنهج . البداية كانت بتغريب اسماء الأماكن والمحلات ، والشوارع ، والبنايات وكافة ادوات الإستخدام اليومي في المآكل والمشرب ووسائل النقل …الخ وغيرها من الخدمات التي نحتاجها ونتعامل معها ، ساعد علي ذلك قصور وعدم فهم وإدراك من الجهات المعنية والمختصة بهذه الأشياء ، وكذلك مجامع الغة العربية في كل بلد عربي لم يكن لها نصيبا في سرعة التعريب لما هو غير عربي ودخيل من ادوات وتقنيات حديثة ، وايضا الضعف التعليمي والتثقيفي للشباب والمناط به الحكوما ت ووزارت كالتعليم والإعلام ، الجميع لم يفطن مبكرا لهذا السعي المبكر والمبرمج لهدم عمودنا الفقري ، وهو اللغة العربية تلك التي تجمعنا كمسلمين وغير مسلمين من الخليج إلي المحيط . وجاءات قنوات التواصل الحديثة كا الفيس ، تحمل كوسيلة سريعة – ولعلها اخيرة – سُما ناجعا ومباشرا لملايين العرب والناطقين باللغة العربية بداية من إاستخدام الرموز كوسيلة للتعبير بدلا من الكتابة ، وزاد عليها – كعادتنا كعرب – شبابا وكبارا في إحلال بعضا من الحروف الإنجليزية بدلا من العربية ، ناهيك عن كتابة اللكلمة الإنجليزية نفسها بحروف عربية ودون البحث عن البديل العربي لهذه الكلمة ( وهذا دور المجامع العربية ) . ويأتي يوم 18 / 12/ 2015م كيوم علينا جميعا أن نقف ونرفع شعارا " اليوم نكتب بالعربي " ومن بعده نجتهد كلناّ ان نتشبث ونعُض علي حروف لغتنا ونستميت بالكتابة بها أو البحث عن البديل العربي للكلمة غير العربية ، وعلي الجهات المعنية ان تنهض من غفوتها وتدعم بشكل اقوي كيان هذه الأمة ، فالعربية هي ديننا ، وتراثنا ، وهويتنا ، ومستقبلنا . س ج