رغم اختلاف الكثير وأنا منهم مع بعض سياسات الرئيس البشير لكن ما يحدث لزعيم عربي … عيب …………. مفتتح : (بلادي وإن جارت عليَّ عزيزة ٌ وقومي وإن ضنوا عليَّ كرام ُ)* ////// وتداعت علينا الأمم وصدقَ المصطفي وما نحنُ قِلةٌ بل نحنُ كُثرُ كغثاءِ السيل لكن كالطبلِ الأجوف يلفحنا الظلمُ نتوارى خلفَ خطوطِ الفقر بين خيوط الوهم يقتلنا الواقعُ والحلم يخنقنا القهر بين غدر العدو ونفاقِ الصديق تلسعنا الصفعات , تقتلنا الضربات نتلقى الصدقات وندفعها من دمنا ميراثاً من خنوع جبالاً من خضوع و هل برأت الذمم ؟! *** وتداعت علينا الأمم ! الغدرُ من حولنا لم ينم ونحنُ نغفو لنصحو من جرحٍ لجرح ٍ ومن ألمٍ لألم , وتداعت علينا الأمم صرنا حقولاً للتجارب صرنا كالأرانب كالزَبَد يرفعنا السيلُ بلا هدف فتذيلنا الأمم وصرنا بلا ثمن فتداعت علينا الأمم ! **** من كابول لدارفور من الأهوار للأهواز من الدار البيضاء للمنامة ننتظر القيامة صرناً نهباً للقهرِ للفقر للذلِ للجهلِ وملنا عندما مالَ الميزان نحو السلطان صرنا رهناً للمحاكم صرنا نُقدمُ في الأعياد كالقربان لتجار العولمة , من بغداد للخرطوم من صدام للبشير فهل نخضع وهل نستجير ؟ جليعادُ المدعو بأكثر من ألفِ أسير فردٌ – صفر- بألفٍ من بشر من خير الأمم ألسنا بشر ؟ فلماذا البشير ؟ **** ألم تُدك بغداد ؟ ألم يُشَّردُ العباد ؟ في غزة أكثر من مليون أسير يقتاتونَ المُر يقتلهم القهر يتلحفونَ الهواء في عز الشتاء يحتضنونَ الركام فلماذا فقط البشير ؟ **** عندما اغتالوا في بغداد البراءة وعاثوا في الأرض الفساد صمتَ العالم , عندما حرقوا بساتين الطفولة في فلسطين وجمعوا فلول الشتات -كما زعموا- لأرضِ ِ الميعاد صمتَ العالم , عندموا صبوا نيرانَ الحقد ِ على غزة صمت العالم ! عندما هجمَ الجرادُ على المساكين في بغداد شردوا العباد دمروا الأرض وانتهكوا العرض , في دير ياسين افترشوا ربوع الأرض بلا وطن وصار الغرباءُ هم أهل الوطن صمتَ العالم ! فلماذا البشير ؟ أيها العالم الغارق في سباتِ الأبدية المتشدق بالحرية لماذا البشير ؟ لماذا فقط البشير ؟ أيها العالم ألسنا بشر ؟! **** لن نقل : نحنُ أمةٌ "ضحكت من جهلها الأمم " من بعد اليوم لن نستكين لن ننم والأمة كلها بشير لن نهون بعد اليوم والسيفُ بعدَ اليومِ في أيدينا لن يعود لغمدهِ والجرحُ بعدَ الجرحِ سيلتئم , واليوم كلنا البشير كلنا فداءٌ للسودان للعرب … كلنا البشيرْ !