ألقى آرت كوفيللو، نائب الرئيس التنفيذي لشركة إي إم سي و الرئيس التنفيذي لشركة آر أس أيه، الذراع الأمني لشركة إي إم سي، كلمة افتتاحية أمام حشد قياسي من الحاضرين في مؤتمر آر أس أيه 2014، داعياً للتعاون الدولي بين الحكومات وقطاع الأمن بشأن القضايا الرئيسية بما في ذلك الهجمات على المواقع الإلكترونية، والمراقبة، والخصوصية والثقة على الإنترنت. وقال كوفيللو: "لا ينبغي أن يكون التوتر بين المصالح المتنافسة للحكومات والشركات والأفراد في العالم الرقمي مثيراً للدهشة. لقد أصبح الحصول على المعلومات يتم بسهولة أكبر وقيمة أعلى". وتابع قائلاً: " نحن في خضم تحول أساسي وتاريخي في استخدام تقنية المعلومات، والذي بدأت آثاره الضخمة تبرز بالفعل بالنسبة لمستقبل مجتمعنا وثقافتنا. وقد أدى التوسع السريع والتحول الديمقراطي للتكنولوجيا إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها بالنسبة لجداول أعمال الجماعات المتباينة التي تتحرك سوية". وأوضح كوفيللو أربعة مبادئ توجيهية لتشجيع النقاش والعمل من قبل جميع الأطراف ذات المصلحة المشتركة في ضمان إنترنت أكثر أماناً: 1. نبذ استخدام الأسلحة السيبرانية واستخدام الإنترنت لشن الهجمات. "يجب أن يقوم جميعنا باستنكار الهجمات على المواقع الإلكترونية كما نفعل بالنسبة للحرب النووية والكيماوية". 2. التعاون في التحقيق والقبض على مجرمي الإنترنت ومحاكمتهم. "المجرمون هم الوحيدون الذين يستخلصون مزايا من الحكومات التي تحاول كسب ميزة على حكومات أخرى على الإنترنت. إن عدم تعاوننا الفوري والمتسق والمتواصل، على الصعيد العالمي، يعطيهم ما يعادل الملاذات الآمنة". 3. التأكد من أنه بالإمكان المضي قدماً في النشاط الاقتصادي عبر الإنترنت دون قيود وأن حقوق الملكية الفكرية محفوظة. "يجب التوصل إلى اتفاق نظراً لأن الفوائد التي تعود على كل واحد منا من التحسينات الإنتاجية في التجارة، والبحوث، والاتصالات قيمة للغاية. تطبيق القانون يجب أن يسود!" 4. احترام وضمان الخصوصية لجميع الأفراد. "لقد أصبحت معلوماتنا الشخصية العملة الحقيقية في العصر الرقمي. في حين أنه من المهم أننا لا نستغل، إن حماية الحريات الأساسية الخاصة بنا ذات أهمية أكبر. ولكن المسؤولية تأتي مع الحرية الشخصية، حيث يتعين على الحكومات خلق وفرض التوازن...توازن يستند إلى نموذج عادل للحوكمة والشفافية". كما ناقش كوفيللو لإجراء تغييرات في وكالة الأمن القومي وأجهزة الاستخبارات في جميع أنحاء العالم بهدف اعتماد نموذج حوكمة يفصل أدوارها في مجالي الدفاع وجمع المعلومات الاستخبارية بشكل أوضح. وأشار كوفيللو إلى أن التكنولوجيا الرقمية، والبيانات الكبيرة وظهور مفهوم "الإنترنت لكل شيء" هي عناصر أساسية لما أشار إليه على أنه "تحول تاريخي في استخدام تكنولوجيا المعلومات". وأضاف أن القدرات الرقمية الحالية تستطيع حل الكثير من عللنا الاجتماعية، بالإضافة إلى قدرتها على التدمير ويجب أن يتم استخدامها وفقاً لمعايير متفق عليها. وقال كوفييلو: "يجب علينا الجمع بين المصالح الخاصة بحيث يتم بناء جو من الحوار الإيجابي". وأضاف: "إننا بحاجة ماسة إلى أن تكون هذه الأنظمة ذكية ومتكاملة بما يكفي لأتمام الاستجابات التي تعزل العناصر المعرضة للخطر ومنع إحداث الأضرار، وليس فقط في البنى التحتية المعرّفة من قبل الأجهزة في يومنا هذا، ولكن أيضاً في الجيل الجديد من الشبكات والبنى التحتية المعرّفة بالبرامج". وفي عصر تكنولوجيا المعلومات المعرّفة من قبل المستخدم، أوضح كوفيللو الحاجة إلى اتباع نهج قائم بشكل أكبر على الاستخبارات لتحديد أنظمة الهوية التي تمكن فرق الأمن من تحقيق التوازن بين احتياجات المستخدمين وأقسام تكنولوجيا المعلومات، في حين تبقى قادرة على فرض السياسات على أجهزة المستخدمين. وتابع نقاشه موضحاً أن حوكمة الهوية يجب أن تدار في كل من بيئات الأجهزة النقالة والسحابية، مع الاعتراف بأن هناك حاجة إلى حلول جديدة "... للتكيف مع تطور الهوية في عصر تكنولوجيا المعلومات المعرّفة من قبل المستخدمين". وختم كوفيللو كلمته بتكرار مناشدته الحكومات لاعتماد المبادئ الأربعة وشجع قطاع الأمن على القيام بدوره لخلق أطر وتكنولوجيا آمنة اللازمة للمساعدة في ضمان عالم رقمي أكثر أمناً وأكثر موثوقية.