نأتى لنقرأ كل يوم فى كتاب الوقت حلما لا يجىء نجىء بالرغبات والشهوات والرؤيا لنشهد مولد الفجر الذى يمضى بنا للصبح لكن لا يجىء كأننا لليأس منذورين أو فكأنما الأحلام اكبر من هواجسنا كأن هنالك إنتظرت طيور الليل موعدنا وأسراب الجراد كأنّنا لسنا سوى سجادة للموت والأشلاء , نشهق بالصلاة وبالهوى والحب لكنّا بلا قلب ولا رؤيا نجىء يجىء وقت ممكن فيضيع حلم ممكن فيضيع صبح ممكن فيضيع يا الله تلك الأمة انتثرت ضبابا فى سراب أفلست ضلّت طريق الصبح فامنحها صباحا آخرا وأهدى لها مهمازها لتحيل دلجتها نهارا فالكنانة ترتجف وتجفّ فى صلواتها النخوات , أولاد الزناة يكحلون عيونها بدم البراءة , يحرقون سنابل الفجر , العصافير التى غنت على أهدابها فرح الصباح , تضلّ شاطئها وتفقد بين أمواج من الرغبات مجداف الرؤى والصبح ليس يجىء كانت درة التاج , حضن اليائسين , صلاة من غرقوا ونبراس يضىء طريق من ضلّوا تنازعها طواغيت , أبالسة وغربان وكادت فى ظلام اليأس تغرق ريحها ولأنت تدرك أنها الإيقاع , سبيل أمة أحمد ورهانه فأخلى سبيل رماحها وخيولها وإخرج لها صقرا يهمّ بها , تهم به وقولا فصل يوقظها من العبث , الرعونة , والغياب المرّ فى الوقت الملائم أنت يا الله وحدك من بردّ لها لجام الخيل وحدك من يؤهلها لتمضى فى سبيل الصبح كى تأتى بنصر منك يمنحها تفاصيل الذين تربصوا بمصير أمه أخرجت للناس برهانا فلا تخسف بها ولأنت أدرى كيف أهلكها التردى فى ملذات تغيّب نورها فأزح تراب الإثم صلواتها وافتح لها باب اليقين فمصر يا الله اتلفها الهوى وتنازعتها أقبح الرغبات فإمنحها صباحا تسترد به مساء كان صبحا رائعا لولا زبانية الجحيم ,الكافرون بأى أسئلة تردّ لهم جناح الذل