إفتتح ا.د. محمد صابر عرب وزير الثقافة وا.د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية ظهر أمس الثلاثاء متحف عفت ناجي وسعد الخادم ليعود لمواصلة دوره الثقافي والتنويري بمنطقة سراي القبة بعد الإنتهاء من عملية التطوير والترميم حضر الإفتتاح ا. أحمد عبدالفنتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، والفنان محمد دياب رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون وعددٍ من قيادات الوزارة والقطاع. وأكد السيد صابر عرب خلال جولته بالمتحف على أهمية عودة المتاحف لأداء رسالتها الهامة نحو رفع حاسة التذوق الفني وإهتمام الفرد بالفن والإبداع والثقافة الأمر الذي سيكون له مردودده الإيجابي في مواجهة ظواهر العنف التي إنتشرت بالشارع المصري اليوم والتي من أهم أسبابها غياب إهتمام المدرسة بهذا الجانب مؤكداً أنه بالفن والإبداع يمكن عودة الروح البناءة وعلاقات الود والحب بين الجميع. كما صرح د. صلاح المليجي : " أن قطاع الفنون التشكيلية يسير بخطى ثابتة وفق الخطة الموضوعة لسرعة إعادة جميع المتاحف المغلقة التي تم إخضاعها لعملية تطوير وتحديث وتأمين تلك العملية التي تهدف إلى الحفاظ على ثروات مصر الفنية والتاريخية والثقافية وحماية وإظهارها في عرض متحفي يليق وقيمتها التي لا تقدر بمال، مضيفاً .. إننا نحن نفتتح متحف عفت ناجي وسعد الخادم بعد تطويره وترميمه وصيانته وتأمينه نرجو أن نكون أنجزنا عملاً يليق بقيمة الرمزين الكبيرين رفيقا الفن والحياة، يحفظ إسهاماتهما العظيمة للجيل الحالي والأجيال القادمة بإعتبارهما اثنين من أعلام الفن في مصر في النصف الثاني من القرن العشرين ورائدين في مجال الفن الشعبى إبداعاً وبحثاً وتوثيقاً وتأصيلاً. يُذكر أن متحف الفنانة الراحلة عفت ناجي " وهي شقيقة الفنان السكندري الكبير الراحل محمد ناجي" وزوجها الفنان الكبير الراحل سعد الخادم هو منزلهما الذي آلت ملكيته لقطاع الفنون التشكيلية بعد شرائه من الورثة بمبلغ ثمانمائة ألف جنية عام 1994، وتم إفتتاحه للمرة الأولى عام 2001، ويحتوي على حوالي 80 عمل فني للفنانين بجانب مكتبة بالدور الثالث تحتوي على مجموعة كبيرة من إصدارات الكتب والمؤلفات الهامة في مختلف المجالات بجانب رسائل الدكتوراه والأبحاث والكتب الخاصة بالفنانين وخاصة سعد الخادم الذي أشتهر بدراسات وبحثه وتوثيقه للتراث الشعبي المصري. وتبلغ مساحة التحف 512م2 ويتكون من ثلاث طوابق وشملت عملية تطويره والتي بلغت قيمتها الإجمالية ثمانون ألف جنيه عدة محاور أتى ي مقدمتها وسائل الأمن والحماية ومنها إمداده بخط إطفاء للحرائق، وأنظمة مراقبة، كما تم إستحداث قاعة للعروض الفنية المتغيرة، هذا بجانب تجديد وإحلال للدهانات والأرضيات والأسقف ودورات المياه والصرف والمكاتب الإدارية.