منظمة الصحة العالمية تنفي نظرية تسرب فيروس كورونا من المختبر

قام خبراء منظمة الصحة العالمية بنفي النظرية المثيرة للجدل حول تكون فيروس كورونا من مختبر في مدينة ووهان الصينية. وقال بيتر بن مبارك رئيس بعثة منظمة الصحة العالمية -وهو الذي كان يعمل في مكتب منظمة الصحة العالمية في بكين- في مؤتمر صحفي أنه من المستبعد للغاية أن تفسر فرضية حادث المختبر انتقال الفيروس إلى البشر، لذلك لذلك هي ليست من الفرضيات التي سيتم اقتراحها للدراسات المستقبلية.
وقال العلماء أن بعثة منظمة الصحة العالمية إلى الصين فشلت في الكشف عن أصل فيروس كورونا، ولم تحدد فيما إذا كان مصدر العدوى حيواني، ويعتقد الخبراء أن المرض الذي أدى إلى وفاة أكثر من 2.3 مليون شخص في جميع أنحاء العالم نشأ في الخفافيش، أو قد يكون انتقل إلى البشر عن طريق حيوان ثديي آخر.
قال ليانغ وانيان رئيس فريق الصين للصحفيين أنه بينما كان الانتقال من الحيوانات هو الطريق المحتمل، لكن للآن لم يتم التعرف على الحيوان الحامل للمرض، وأضاف أن الدراسات أظهرت أن فيروس كورونا يمكن أن ينتقل لمسافات طويلة على المنتجات المبردة، مما يفسر انتقال للفيروس خارج الصين. وأضاف أنه لا يوجد مؤشرات لانتشار كورونا في ووهان قبل كانون الثاني 2019 عندما تم تسجيل الحالات الرسمية الأولى.
وقد طالبت الولايات المتحدة بإجراء تحقيق قوي لانتشار الفيروس، بينما ردت الصين بالتحذير بعدم تسييس التحقيق، لذلك تم إبعاد المراسلين إلى حد كبير عن الخبراء الذين قضوا شهراً واحداً في الصين، وأسبوعين في الحجر الصحي ونفس الشيء مرة أخرى في العمل الميداني. وقد أمضى الفريق ساعة واحدة فقط في سوق المأكولات البحرية، وعدة أيام داخل فندقهم، حيث يتلقون زيارات من مختلف المسؤولين الصينيين دون الخروج إلى المدينة.
كما تم إجراء بحث أعمق في معهد ووهان لعلم الفيروسات حيث أمضى الخبراء ما يقارب الأربع ساعات وقالوا إنهم التقوا بعلماء صينيين هناك من بينهم شي تشنغ لي أحد الخبراء الصينيين البارزين في فيروسات الخفافيش ونائب مدير مختبر ووهان.