في هذه الليلة الموشومة بالحنين أختلق خلوة شرعية على ضفاف الورق لقاء لا يثنيه أسباب عن عناق أو اعذار لوصل سأشعل المفردات و الحروف التي تشي بمكنونات الشوق و ما حوى أتكىء على ضلع حلم يضمد جروح الفقد و الغياب سأنسل من نفسي حاملة زوادة ترحالي كثير من قداسة عشق و قليل من صبر و بين الحنايا سنابل شوق تسد جوع أفواهنا الجائعة التي تقود جيوش الشغف لميادين الصبابة و الوله هذه الليلة الإحتياج هو سيد الشعور إحساس سكنني منذ سرى خدر حبك في دمي أنت يا عراقة العشق المختال في أوردتي هذه الليلة سنقيم ولائم عشق في عرس اللقاء سأشهق زفرات إحتياجك حتى أختنق بك أتعاطى كافيين همسك و غزلك الذي يدغدغ إحساسي وأستنشق عبق عطرك الذي أدمنته هذا المساء سنؤدي طقوس عشقنا على أكمل وجه وأتقرب إليك أكثر بترانيم هيامي و تراتيل إنتمائي وفي كل ليلة أوشوشك قبل أن تنام أنني ملك لك خلقت من ضلعك الأعوج و لن أستقيم إلا حين قربك و ملامستك أنت يا سليل العشق و سيدي فارسي و قائد جيوش حروفي و غرامي سأقدم لك وثيقة إعترافي بملكية قصوري و مساحاتي و أنك أول و أخر من ولج صفحات جغرافيتي و تاريخي و حاز بالنصاب كله في موازين الفضيلة و الإحترام فقط لا يغرنك تجمع الفراشات الملونة من حولك أخشى أن تجذبك إحداهن بحسنها تجرك لمخدع الغواية سأكون قائمة لك حافظة أصونك و حبك و أتعهد بتلاوة تعاويذ تقيك غوايتهن و شرورهن سأنفض غبار الشك و الغيرة وأمحو من قاموسي السهو و النسيان