تهنئة قلبية بحلول شهر رمضان المبارك

أتقدم بخالص التهاني إلي أخواتنا المسلمين بمصر والعالم العربي والاسلامى والعالم كله بحلول شهر رمضان المبارك شهر الصيام طالباً من الله العلي القدير علي كل شئ يجعله صوم مبارك للجميع ويعيدة عليكم بالخير والبركات واليمن .
شهر رمضان في مصر له طابع خاص فمصر تجمع بين أصحاب المعتقدات والأديان مسلمين ومسيحيين في نسيج واحد مغزول بروح المحبة والسماحة , ففي الصوم حالة من الصيانة للصائم يتخلص فيه مما أتلفته لحظات التراخي والبعد عن تقديم العون والخير للناس وأيضاً فيه أجمل أوقات التأمل في خليقة الله السماوات والأرض وما بهما وعليهم ليدرك ويرى قدرته علي كل شئ وكله لخير البشرية وكم هي محبته وسماحتة وتكريمه ورحمته للإنسان فعجيبة وعظيمة عطاياه الصالحة فهي بلا انقطاع ,
ومن المظاهر الطيبة برمضان موائد الإفطار التي تملا كل الساحات والطرق مما يقدمه أهل الخيروالقوات المسلحة والجمعيات الأهلية والشركات ومؤسسات الدولة من إفطار وخاصة علي الطرق السريعة للمسافرين ولم يتمكنوا من إعداد وجبة إفطار ويزيد جمال وحلاوة روح المحبة وتماسك نسيج الوطن في الإفطار المجمع الذي يظهر عظمة المسلمين والمسيحيين عندما يجمعهم هذا الإفطار سواء بين الزملاء في المصالح ومؤسسات الدولة وبين الكنيسة والأزهر ورجال الدولة إنها حقاً لحظة إذابة للحواجز والطعام يكون طعام المحبة والسماحة طعام تحقيق مصالح الوطن العائش فينا وفي هذا العام مع ذكري الاحتفال بروح انتصار ثورتي 25 يناير و30 يونيه يبدأ صوم رمضان والأقباط المسيحيين الأرثوذكس في صوم الآباء الرسل أنها حقاً أيام مباركة يجب أن ننتهزها ونسير معاً علي دروب الخير وتحقيق الحرية والكرامة وتكون حقوق الإنسان في إطارها الصحيح لا المسيس كما يفعل أعداء مصر . ونطلب من الله الواحد الحي الذي لايموت أن يحفظ مصر وشعبها من اى عدو وعداء ونهزم كل أفكار وحيل إبليس ونعيش في سعادة وهناء , ومع دعائنا في الاصوام والصلوات نتقدم بالعزاء لآسر وأهل اللذين راحوا ضحية غطرسة إبليس طالبين من الله العزاء والصبر لأسرهم ولكل المصريين الاصلاء كما نرفع صلوات ودعاء لشفاء جميع المصابين ونصلى لوحدة قلوب المصريين ويحفظ مصرنا وشعبها من كل شر وسوء ويرتفع شأنها أعلى ربوع العالم .....